شهود يؤكدون أن رجلا رحلته الخرطوم الى روما ليس ميدهاني يهديجو ميريد الملقب بالجنرال والمتهم بالمسؤولية عن تهريب آلاف اللاجئين.
الخرطوم – قال إريتريون في السودان الخميس إن رجلا سلمته الحكومة السودانية إلى إيطاليا ويواجه تهم تزعم عصابة دولية لتهريب البشر هو أحد أصدقائهم وأن الشرطة ألقت القبض على الرجل الخطأ.
وكان مسؤولون إيطاليون وبريطانيون قالوا الأربعاء إنهم عملوا معا لإلقاء القبض على ميدهاني يهديجو ميريد الملقب بالجنرال في السودان ووصفوا اعتقاله بأنه نصر نادر في الصراع ضد تهريب البشر.
ونشرت الشرطة الإيطالية مقطع فيديو لرجل قالت إنه ميريد لدى وصوله إلى مطار في روما لكن اثنين من اريتريا يقيمان في السودان أكدا الخميس أنها قضية هوية خاطئة.
وقال الصديقان إن الرجل هو ميدهاني تسفامريم بيرهي وهو لاجئ من إريتريا يرغب في الهجرة إلى أوروبا. وأبلغ شهود إريتريون آخرون في السودان صحفية الغارديان البريطانية بنفس الرواية.
وقال هايلي وهو لاجئ إريتري بالسودان ويبلغ من العمر 45 عاما “أعرف الرجل الذي اعتقل وسلم إلى إيطاليا شخصيا وهو الرجل الخطأ. لقد جاء إلى السودان مؤخرا ولا يستطيع التحدث بالعربية لكن اسمه الأول هو ميدهاني.”
وقال إريتري آخر يدعى تسفاي “بالتأكيد الشخص الذي اعتقل ليس الجنرال…من الصعب إلقاء القبض على الجنرال لأنه مثل الشبح ينتقل من مكان لآخر.”
ورفض الشخصان الإفصاح عن اسميهما خوفا من انتقام العصابات أو السلطات السودانية حسب قولهما.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا الأربعاء إنها ساعدت في اقتفاء أثر ميريد حتى وصوله السودان.
وقال متحدث باسم الوكالة “هذه عملية معقدة يشارك فيها أكثر من طرف ومن المبكر جدا التكهن بشأن هذه المزاعم.”
ومن المقرر أن يمثل المهرب المشتبه به الجمعة أمام ممثلين للادعاء في روما.
وقالت مصادر قضائية إن ممثلي الادعاء يدرسون الاستعانة ببرنامج كمبيوتر للتعرف على الأصوات للمساعدة في تحديد ما إذا كانوا قد ألقوا القبض على المهرب أم شخص غيره.
ميدل ايست أونلاين