الخرطوم _ صوت الهامش
تستعد العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن أخري لتنظيم مليونية سلمية دعا لها تجمع المهنيين السودانين وحلفائه من القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني، غداً (السبت) تستهدف الوصول للقيادة العامة للجيش السوداني.
وأعلنت قوي سياسية وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، وسوداني دول المهجر تأييدهم لموكب ستة ابريل ، وحثوا في بيانات صحفية منسوبيهم وعضويتهم المشاركة الفاعلة في الموكب الاحتجاجي الذي يخطط الوصول لمبني القيادة العامة للجيش السوداني، شرقي العاصمة الخرطوم.
واستبقت القوات المسلحة السودانية موكب القيادة العامة، بإعلان التفافها حول قيادتها وحرصها علي الالتزام بواجباتها الدستورية وحماية البلاد من الأخطار والمحاولات التي تريد جر البلاد الي مزالق الفوضي.
ويشهد السودان منذ خواتيم العام الماضي حركة احتجاجات واسعة بسبب التردي الاقتصادي وغلاء المعيشة قابلتها الأجهزة الأمنية بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي، وينادي المتظاهرين باسقاط نظام الحكم في السودان لفشله في إدارة شؤون البلاد لنحو ثلاثين عاماً.
ووفقاً لمصادر (صوت الهامش) ان الأجهزة الأمنية قد تضطر لإغلاق الشارع المودي الي القيادة العامة، فضلاً عن إغلاق شوارع فرعية كشارع القصر وشارع البلدي ، بجانب شارع السيد عبد الرحمن .
وأمرت الأجهزة الأمنية منذ مساء الخميس أصحاب المهن الهامشية في السوق العربي لاسيما ستات الشاي والباعة الجائلين بعدم مزاولة نشاطهم يومي الجمعة والسبت هو الموعد المضروب لموكب القيادة العامة.
وفي الأثناء من المنتظر أن يعقد الرئيس السوداني عمر البشير اجتماعات منفصلة في القصر الجمهوري، مساء اليوم الجمعة، يبتدرها بلقاء مع نائبه الأول الفريق عوض محمد احمد ابنعوف، فضلاً عن نائب رئيس الجمهورية عثمان كبر، ومساعديه، قبل ان يختتم لقاءاته بلقاء آخر يجمعه باللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني .
وكانت رئاسة الجمهورية قد وجهت للأجهزة الإعلامية في وقت سابق من يوم الخميس تدعوها للمشاركة في خطاب هام سيقدمه البشير للشعب السوداني، قبل ان تتراجع رئاسة الجمهورية .
وبحسب تصريحات منسوبه لوزرير رئاسة الجمهورية فضل عبدالله فضل نفي خلاله تقديم البشير لخطاب موجه للشعب السوداني، مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعا مع اللجنة العليا للحوار الوطني.
ووفقا لمصادر شرطية ان قيادة الشرطة رفعت درجة الاستعداد بنسبة (100%) بعد أن خفضتها الأسابيع الماضية بنسبة (50%) ، ومنذ ثلاثة أشهر ظلت قوة من الأجهزة الأمنية مرابطة في ميدان ابو جنزير الشهير بكامل عتادها العسكري .
وأغلقت قوات الشرطة شارع البلدية الفرعي المؤدي للقصر الجمهوري، ومنعت المواطنين من العبور به، وأمس الخميس، وصلت تعزيزات أمنية إضافية توزعت في ميدان ابو جنزير، وصينية القندول، وفرق أمنية متمركزة بالقرب من مول الواحة، واخري في شارع الجمهورية.
الي ذلك نفذت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات عشوائية طالت سياسيين ودراميين فضلاً عن صحفيين .
حيث اعتقلت قوة من جهاز الأمن الصحفي ماهر ابو الجوخ من منزله واقتادته الي جهة مجهولة، وكان حزب المؤتمر السوداني كشف عن محاصرة قوة من الجهاز لمنزل رئيس الحزب بامدرمان، في خطوة فسرها الحزب انها محاولة لاعتقاله.