الحديث اليوم عن الساحة السودانية يصيب الانسان بخيبة أمل لأن الشعب السوداني فقد الامل منذو أختفاء كتاب المطالعه بدر وأمل ، فمهما كتبت وتحدثت عن هذه الأوضاع لا يمكننى الوقوف على مكامن الخلل ، فالاوضاع سيئة من كل النواحي تعليم صحة أمن والساحة السياسية تعج بالفوضى مما جعل الشعب يلزم الصمت من اليأس الذي وصل إليه ، الحكومة عُرفت بالفساد والظلم والمعارضة عُرفت بالفشل والشتات فضاع السودان بينهم . يقولون بألستنهم العبارات الجميله والخطب الرنانة بأسم الوطن لكن لوتاملنا وتمعنا في معانيها وحروفها لوجدنا انها خفيفة على السنتهم لأنهم اعتادوا بالكذب للصول الى غايات خاصة لكنها في واقع الحال جملة ثقيلة على كل من يفهمها . لا يمكن لأي انسان يحمل مثقال ذرة حبا وولاء لوطنه انكار هذه المعاني لأنه جزء لا يتجزأ منه كل هذا واكثر لا احد ينكره لكن السؤال: الى اي مدى يكون هذا الاخلاص والعمل الصادق من اجل هذا الوطن بعيدا عن الاهواء والمصالح الضيقة التي أضاعت هذه القيم النبيلة . ساسة السودان اليوم فاشلون فاسدون شلة من اللصوص والحرامية الذين بدون ضمير يتغنون بحب السودان ويعملون على خرابه ، علــى الفاســديــيــن ان يـفـهــمــوا ان السودان مـلـك لــلـشــعـب و عـلـيـهــم ان يـفـهـمـوا بـان الايـام الـقـادمـة كـفـيـلـة بـزوالـهـم . هذه الدنيا مسرحية طويلة الفصول ينتهي دور كل ظالم فيها بالموت ويبدأ الحساب الالهي للبشر كلٌ حسب اعماله والعمل هو الفيصل بين الجنة والنار .
الطيب محمد جاده / فرنسا