سامح الشيخ
في ظل أزمة كورونا التي اجتاحت العالم والعالمين جميعا حيث يبدو الي اليوم انه لا عاصم عن الكورونا رغم التطعيم واشكالاته الاجتماعية وتعقيداته السياسية لكن يبدو أن العقل المسؤل الذي يدير هذه الجائحة بالسودان عقل لا مبالي وعمليا يبدو أن وزارة الصحة بالفعل فقدت الوزير الثوري أكرم. وان كان هذا لا يعفي المسؤولية الفردية للمواطنين ليقوا شر هذا الكاسر الذي مازال يهدد البشرية بالفناء بالسودان لا الدولة لا فئات كثيرة من المواطنين ارتقوا الي الإجراءات العالمية التي تتخذ اتقاء شر جائحة الكورونا وأكثر إجراءات الاحتراز شهرة هو لبس الكمامة ولكن حسب ما شاهدته بالسودان لا يوجد التزام كبير بها نتمنى ازدياد حملات التوعية من خلال الوسائط وأجهزة الإعلام المحلية.
من أكثر ما كان ينادي به المعارضين للنظام المباد هو مسألة تقليل. الصرف الحكومي وهذا مالم تتم مراجعته او اي اعتبار له فالمسؤلين الحكوميين الجدد اعتبروا كل ميراث الدولة السابقة من مؤسسات ومخصصات وحوافز ورواتب حق لهم دون أن يرجعوا ما يتعلق بالصرف البذخي داخل مؤسساتهم او حتى الإلتزام بالشفافية وإجراء إقرار قبل تحمل المسؤولية ما ينبغي هو أن لا يعتبر المسؤولين الجدد ان المناصب ورواتبها وحوافزها ليست ملكا لهم بل يجب أن ترجع لخزينة الدولة فالرواتب والحوافز الفلكية للمسؤولين بقطاعي مؤسسات الدولة العسكري والمدني في مستويات هرم الإدارات العليا والوسيطة لرواتب الدستورين والرتب العسكرية الكبيرة ووكلاء الوزارات وامنائها العامين والمدراء ومديروا مكاتب المسؤولين كل هولاء بمجرد ظهور أثر النعمة على وجوههم وسكنهم وحسابهم البنكي ومخصصات دولة من عربات وغيره تأكد تمام ان هذا فساد بالنسبة لمن تولوا هذه المناصب بعد ثورة أتت بهم ليعطوها لا ليكثروا من عطاء أنفسهم.
توجد برغم ظلام الايام من أثر برمجة قطوعات الكهرباء التي أعيت جميع المواطنين رغم دفعهم المقدم لهذه السلعة الخدمية المهمة وعلى الرغم ايضا من الضائقة المعيشية توجد. اشراقات وسط كل هذا الظلام فالناس في بلدي مازالوا َيصنعون الحب من خلال الحياة اليومية تلاحظ ابتسامتهم وقفشاتهم وميلهم نحو الفرح والاحتفال بالمناسبات الاجتماعية َمن هنا ازجي تقديري لصاحب محل غسيل الملابس وهو عامل بسيط ارجع لي مبلغ كبير كنت لا اذكره كان موزعا على الجيوب في الملابس التي أردت غسلها ارجع لي المبلغ الذي كان أضعاف المبلغ الذي حاسبني به على عمله لذا انا متأكد ان الدنيا مازالت بخير بالسودان على الرغم من الضائقة المعيشية والاقتصادية