الخرطوم – صوت الهامش
إنقسمت القوى السياسية السودانية، إزاء المشاركة في الظاهرات التمعلن تنظيامها غدا الثلاثاء في الخرطوم، فقد أبدت بعضها عدم المشاركة بينما أعربت أخرى المشاركة لتصحيح مسارة ثورة 2018، ودعت لإستقالة الحكومة.
دعت حركة تحرير السودان فصيل عبدالواحد محمد نور، الحكومة الانتقالية بمجلسيها للاستقالة والاعتراف بفشلها، وارساء أدب جديد فى ممارسة السلطة والاعتذار للشعب الذى تحمل خطاياهم، لجهة ان ليس لديها ما يقدمه سوى الوعود الجوفاء والأمنيات.
كما دعت الحركة في بيان تلقته (صوت الهامش) عضويتها والجماهير، للمشاركة في التظاهر، لإستكمال أهداف الثورة، وتصفية مؤسسات النظام البائد ومحاكمة رموزه، وتكوين حكومة مدنية كاملة من شخصيات مستقلة تقود عملية الإنتقال الديمقراطي وبناء دولة المواطنة المتساوية وتحفظ السودان من شبح التفكك والإنهيار.
وأضاف البيان أن، السودان يمر بظروف سياسية وإقتصادية وأمنية بالغة التعقيد، وأضحت مآلاته مفتوحة لكل الإحتمالات بفعل الفشل وإنسداد الأفق بفعل إنتهازية وأنانية النخب السياسية الصفوية التى سرقت الثورة وتحالفت مع جنرالات البشير.
من طرفه، دعا حزبُ الأمةِ القومي، لحماية الثورة، وصون مكتسباتها، ودعمُ المطالب المشروعة المنادية بإصلاح الحكومة وهياكلها، وحاضنتها السياسية، والإقتصاد والسياسة، وتحقيق العدالة والإتِّزان، وذلك بالحوار الهادفِ المسؤول بين جميعِ قوى الثورةِ ومكوناتِها.
ورأى الحزب في بيان، أن الخروجَ للمظاهرات، يدعمُ مخططات ما وصفها بقوى الرِّدة والتآمر على الثورة، وناشد الثوار، بتفويتَ الفرصة على المتربصين بالثورة، والعملَ على تحقيق مطالب الإنتقالِ عبرَ الحوار البنَّاء مع الحكومة، وإن تطلب تعديلها أو إعادة تشكيلِها.
من جهتها، أعلنت قوى الإجماع الوطني، المشاركة في تظاهرات الاربعاء، لحماية الثورة وتصحيح مسارها، والإسراع بمعالجة الأزمة الاقتصادية، وأيلولة كل الشركات والمؤسسات التابعة للأجهزة النظامية لوزارة المالية، وتكوين المجلس التشريعي والمفوضيات، والحكم المحلي.
واشترطت تعديل الوثيقة الدستورية، بواسطة المجلس التشريعي، ودعت المواطنيين للمشاركة، وتفويت الفرصة لما وصفه بأعداء الثورة الساعين لاستغلال المناسبة للنيل من الثورة والسلطة الانتقالية بإستخدام العنف، كما دعا الجهات الأمنية بحفظ الأمن وحماية المواطنيين.
وسألت صوت الهامش، المتحدث باسم الجبهة الثورة، أسامة سعيد، بشأن موقف الجبهة من المشاركة في تظاهرات غدا غير أنه لم يرد.
ورغم مرور عام على الفترة الإنتقالية في البلاد، لا يزال يعيش أزمة اقتصادية حادة، في خضم عدم توافق تلك القوى، على نقاط لمعاجلة الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وعلاقات السودان الخارجية.