الخرطوم ــ صوت الهامش
انتقد أولياء أمور التلاميذ، المسيحيين ، وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، وذلك لعدم تضمينها مادة ”التربية المسيحية“ في، جدول البث التلفزيوني، لحصص التركيز لطلاب شهادة الاساس 2020، بقناة الخرطوم الفضائية.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم، بولاية الخرطوم، الأسبوع الماضي، جدول بث حصص التركيز لطلاب شهادة الأساس، وذلك لأجل مواصلة التلاميذ عملية التعليم، في ظل التدابير التي اتخذتها السلطات السودانية للحد من فيروس كوفيد19.
واعتبر الصحفي، شمسون يوحنا، ان ماحدث، هو إستمرار انتهاك حقوق المسيحيين في السودان، وذلك ان رغم ثورة ديسمبر ، كانت تنادي بـ ”الحرية، والسلام، والعدالة“.
وشدد يوحنا، على أن عدم إدراج مادة التربية المسيحية في الجدول، يدل على سير الحكومة في نهج الأنظمة السابقة من خلال عدم إعتراف الدولة بالتنوع الديني، وان الذي تغيير هو الخطاب الرسمي للدولة، وان ما يقوله المسؤولين عن الحقوق في الإعلام، مجرد حديث من أجل الكسب السياسي .
وأضاف قائلا: ”كنت أتوقع منذ تشكيل الحكومة الإنتقالية، إعطاء الأولوية لحقوق المسيحيين في كل المجالات، ولكن حدث عكس توقعاتنا، حيث لم نر أي خطوات ملموسة لرد الاعتبار كنوع من العدالة والمساواة بين الجميع دون تمييز“.
ونبه يوحنا في تصريح لـ ”صوت الهامش“ إلي أن حذف مادة التربية المسيحية من جدول الوزارة، لهو انتهاك حقوق المسيحيين في التعليم ، وهو إمتداد للتهميش والإقصاء الذي حدث للطلاب المسيحيين منذ عقود طوال.
وذكر أن الطلاب المسيحيين، ظلوا يدرسون في مراكز داخل الكنائس في أيام العطلات الرسمية الأسبوعية، مع عدم توفير كتب تغطي عدد الطلاب، وتكاد تنعدم تماما في بعض الولايات، وان المعلمين متطوعين.
وتساءل بالقول: أين وزارة التربية والتعليم من هذه القضية الحساسة؟، ولماذا ميزت الوزارة الطلاب على أساس الدين؟
وطالب يوحنا، الحكومة بمحاسبة من اعتبرهم ممارسو السلوك العنصري، وإقالتهم من مناصبهم، كما طالب وزارة التربية والتعليم بتقديم إعتذار رسمي للطلاب المسيحيين، وإدراج مادة التربية المسيحية في جدول التركيز.
ويعاني المسيحيون في السودان من مضايقات وأعمال توقيف واضطهاد منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011 ، حيث يحتل السودان المراتب الأخيرة على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.