بقلم / إسماعيل ابوه
يا من يعز علينا ان نفارقه
يا من فقدناك رفيقا،صديقا و عزيزا
مكافحا، مثابرا ،شجاعا متفائلا تفاؤل الثوار
طالتك ايادي الغدر الآثمة الجبانة وهل من غادر يا
رفيق غير آثم وجبان
طالتك يدي الغدر وهما بامكانيه إخماد صوتك وصوتنا وهما بامكانيه تشتيت صفوفنا
زرع الشتات والفرقة بيننا وترهيب احرارنا وحراءرنا وتنهيهم عن المضي قدما ولكنه هيهات ، فأهل والجبن والغدر يخطئون في حساباتهم دائما لم يهنأ لهم وانت حي ولم يهنأ لهم وانت تحت التراب
صوتك اليوم هديرنا وهدير الملايين من بني شعبك يهتفون باسمك
ايها الشعب السوداني الأبي ورفاق النضال الطويل يمر علينا هذه اليوم الحزين ونحن علي موعد زكري شهداء معركة القبة يوم 26/06/2014 الذي استشهد فيها عددا من خيرة رفاق الثورة الاماجد الذين قالو لا والف لا في وجه الجبابرة عندها كانو دفاعا عن مكتسبات الشعب وعرضها وعلي راسهم الرفيق المخوار علي كاربينو
أعزائي و رفاقي الصامدين
حركة تحرير السودان للعدالة لم ولن تتنازل عن قضية شعبها الذي قدمت لها خيرة ابطالها و ستظل تدفع بالمذيد من اجل هذه القضية السامية حتي اذا كلفها ذالك آخر جندي في صفوفها وتعدكم بذالك.
كما يصادف هذا الشهر الكريم زكري شهداء رمضان الذين تمت تصفيتهم في مجزرة ليست بالغربية علي الأمة السودانية التي رأت الكثير من المجازر البشعة واللأخلاقية في حق ابناءها في مختلف بقاع السودان من نظام غاشم غادر وجبان ، لا هم له سوى البقاء والسباحة في انهر دماء شعبنا الطاهرة من كل الفئات العمرية شيوخ،أطفال و نساء عزل لا يرغبون في الحياة سوى العيش الكريم الذي يكسبونه بعرق جبينهم؛ وفئاته المهنية من استاذة، طلاب،دكاترة، ضباط أحرار ومهندسين همهم النهوض بهذا الوطن وأمتهم عملو ليلا ونهار بكل جد وإجتهاد من أجل سمو و المحافظة على وحدة هذا الوطن النازف بسبب الفاسدين الجبابرة والطغاة النازيين علي بني جلدتهم، لا يعرفون معنى للوطن والوطنية غير مصالحهم الانية البائسة واحلامهم الاستبدادية وزج أمة عفيفة في غيابة الذل و الهوان والتشرزم وتفكيك نسيجا اجتماعيا متشابك مترامي الاصول وهضم تاريخا ناصع امتدت منذ قرون.
رفاقي الأعزاء و أمهاتنا الثكالي
ضحت أفريقيا بجند غفير من اعز ابناؤها من اجل تحرر وتقدم الامم الافريقية الذين أساس الكون ونهاية كما هي موجودة في بحوث المؤرخون كامثال توماس سنكارة ، باتريس لوممبا ، جولياس ناريري وغيرهم كثر
الذين صنعوا لنا تاريخا ورسمو مسيرة التحرر الذي نمشي عليها رغم اخفاقنا في أداء هذه الفريضة التي تتمثل في التحرر الزاتي وقبول الآخر والالتزام بالاسس والمبادئ الثورية.
الا اننا سنواصل هذه المسيرة بكل صمود وثبات ايفاءا للعهود التي قطعناها من أجل إكمال مشروع التحرير العريض حتي ترقد ارواحكم الطاهرة بسلام
شعبنا الجسور
الدولة السودانيه رائدة التحرر في السماء الافريقي والعربي ظل ولا زال شعبها ومفكريها الأحرار الوطنيين وثوارها الأشاوس متمسكين باستكمال المشروع التحرري الأفريقي العريض و دفعو في سبيل ذالك كل النفيس وارواحهم الطاهرة لاجل بناء أمة و دولة سودانية فاعلة وقادرة علي نسج نسيج هذه الأمم العريقة و ربط تاريخها بالحاضر لصنع مستقبل فائض تجعل من السودان و افريقيا موردا بتنوعهم البشري وثرواتهم ومواردهم الطبيعية.
لذا قدمت السودان من اجل ذالك المشروع أعز أبنائه ك د/ جون قرنق، د/خليل إبراهيم، الجنرال / عبدالله ابكر و الجنرال /علي كاربينو والقائمة تطول
نبذة عن الشهيد / علي كاربينو
اسمة علي عبدالله محمد خميس
من مواليد منطقة عدالخير في 1976 محلية كرنوي شمال دارفور.
امه الحاجة : حواء ادريس حامد دومي
اخ لثلاثة اخوات و اخ واحد
متزوج ؛ من الاستاذة / فاطمة عبدالرحمن
اب : لثلاثة أبناء ؛ فوزي – محمود – ابرار
رجل اخلاقة فاضلة بسيط في تعامله مع الآخرين حكيما ومحترما لآراء الآخرين محبا للوحدة متفائلا دائما بغدا مشرق.
داعيا للعدالة الاجتماعية والديمقراطية مقاتلا شرسا عرفته أراضي الوطن سال وجال يمينا وشمال باحثا عن الحرية
درس في مدرسة عدالخير الابتدائية من ثم نيالا الأميرية وبعدها نيالا الثانوية.
التحق بالثورة في بواكر 2002 عمل بغرفة عمليات حركة و جيش تحرير السودان حينما كانت الحركة موحدة برئاسة عبد الواحد نور و القائد عبد الله أبكر حيث شارك في معظم العمليات العسكرية للحركة حيث لم يخسر الحركة معركة تحت قيادته و كان قائدا” للشرطة العسكرية و قائد ثاني للمدفعية ثم قائدا” للمدفعية للحركة بشرق جبل مرة و بعد توقيع إتفاقية أبوجا خرج و معه رفاق آخرون منتقدين بنود تلك الإتفاقية واصفين بأنها إتفاقية وظائف و لا تمثل حلا” لمشكلة دارفور و إنضم بعدها إلى جبهة الخلاص الوطني في عام 2006 و بعد انهيار جبهه الخلاص أسس هو و آخرون حركة تحرير السودان قيادة الوحدة و كان رئيسا لغرفة عملياتها ، و إنشق من الوحدة في 2008 و أسس حركة تحرير السودان الديموقراطية و عين رئيسا قائدا عاما للجيش بعدها عين قاعدا” عاما لحركة و جيش التحرير و العدالة لكنه ترك الحركة بعد أن رفض توقيع إتفاقية الدوحة لسلام دارفور بعدها عين قائدا عاما لحركة و جيش تحرير السودان للعدالة في المؤتمر الإستثنائي الذي عقدته الحركة في الأراضي المحررة في العام 2012 و من ثم جددت له الثقة كقائد عام لقوات الحركة في المؤتمر الثاني للحركة التي انعقدت أيضا في الأراضي المحررة حتى إستشهاده.
كاربينو ظل ينادي بوحدة المقاومة المسلحة و في إطار وحدة الحركات تبنى و نسق لعدة مبادرات و حوارات مع رصفائه في باقي الحركات المسلحة و قد نجح مساعيه في إنجاز عمل ميداني مشترك بإسم تحالف قوى المقاومة و التي ضمت أربعة حركات هي حركة و جيش تحرير السودان للعدالة و حركة و جيش تحرير السودان عبد الواحد و حركة العدل و المساواة السودانية و حركة و جيش تحرير السودان مناوي و تم تكوين غرفة عمليات مشتركة و بدأت عملياتها الميدانية بقيادته .
إستشهد في معركة هشابة (القبة ) بتاريخ 26/06/2014