عبد المنعم سليمان
يا ترى كيف كان شعور القيادي الإسلاموي “الحاج آدم” وهو يقرأ صباح اليوم التالي تصريحاته المسيئة للشعب السوداني وتاريخه وأخلاقه ؟؟ هذا لا يعني ان “الحاج آدم” من الذين حباهم الله بنعمة الضمير حتى يعرف التأنيب طريقا إلى قلبه .. أو ان الله الكريم المُنعم قد أنعم عليه بالعقل حتى يتراجع ويعتذر .. لا والف لا .. فالرجل يعيش بلا قلب وبلا عقل .. خلقه الله هكذا ، كي يهيم في أرضه مع سائر مخلوقاته وحيواناته ، لحكمة يعلمها وحده ، وهو العليم بكل شيئ .. بالطبع لن اتجرأ وأقول ان الله عز وجل شأنه قد نسى ان يضع “الذيل” على مؤخرة “الحاج آدم” – معاذ الله واستغفره – وربما له “ذيل” يطويه من مؤخرته على خصره .. أو ربما قد أتى إلى الدنيا بهذه الصورة حتى تتعجب الكلاب والبغال والحمير ، وتشكر الله على أفضاله ونعمه الكثيرة عليها – اللهم لا اعتراض ولا ضحك على مخلوقاتك يا الله ..
اياكم واياكم ان تؤاخذوا أو تأخذوا “الحاج آدم” بتفوهاته وتخرصاته .. فالرجل حالة نادرة ، وهو من القلائل في هذه البسيطة الذين يتشابه ما يخرج من فمهم وما يخراج مؤخراتهم .. إذ لا فرق بين أعلى “الحاج آدم” وأسفل “الحاج آدم” .. فلسان “الحاج آدم” كما مؤخرة “الحاج آدم” .. بل أن ما تخرجه مؤخرته أفضل مما يخرجه لسانه .. فربما تستفيد الأجيال القادمة من خراج مؤخرته في صناعة “السماد” فتخرج لهم أرضنا زرعاً وخضـرا ، وكله من خير مؤخرته الكبيرة..
وشخصياً لم أكن لأكتب عنه حرفاً واحدا لولا الضجة التي أثارها البعض عنه في مواقع التواصل الإجتماعي .. لأنني كنت ولا زلت أضعه في قائمة “القواعد من الرجال” الذين لا يُرجى منهم نفعا ولا يَرجُون نصيحة ، لذا رفعت قلمي عنه ومنحته رخصة الحديث كما يشاء ، تأسياً بالرخصة الربانية التي منحها المولى عز وجل لــــ(القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً) ..
هذا “الحاج ” لا علاقة له بالشعب أو الوطن ، فعلاقته كلها مع نفسه .. ومن يعرفه يعرف بانه “بطيني” رخيص النفس والثمن .. وليس له كسب في هذه الحياة سوى الكذب والتضليل والتمثيل .. وله مسرحية شهيرة رديئة السيناريو الإخراج ، من إنتاج جهاز أمن النظام ، واسمها “المحاولة الإنقلابية” ، لسوء حظه لم يستمر كثيراً عرض المسرحية عي مسرح حياتنا ، إذ سرعان ما أستبدلت بفيلم أكثر رداءة وتفاهة ومللا منها ، وهذه المرة سُمي الفيلم بـ”المصالحة” .. وأذكر انني سألت شيخه السابق “المرحوم” (الترابي) عن مسرحياته الكثيرة ، فرد وبعبارة قصيرة ، ضاحكاً : (جاع المسكين) !
إذاً لم كل هذه الضجة حول شخص بهذه المواصفات الإنسانية المتدنية ؟ ولم كل هذا الإهتمام برجل رديء ومنخور إنسانياً وأخلاقياً ووطنياً ؟ ولماذا يا ترى تفتح صحافة “ريا وسكينة” صفحاتها لشخص يمتليء بالثقوب والعيوب والنجاسة .. بل ان نجاسته تفوق أي نجاسة أخرى .. لأنها لا تخرج من “سبيلين” فقط .. بل من (3) ! ولم لا ؟ انه “الحاج آدم” : الرجل الخارق ذو الألف “سبيل” .
تعليق واحد
الكذب على الله وعلى الناس أصبح سمة من سمات الطغاة الفاسدين المتحكمين فى السودان،فنحن تعبنا من اكاذيبهم ولا أحد يأبه بما يقولون.