بورتسودان ـــ صوت الهامش
قال وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض علي ان التصريح الذي ادلى به وزير الخارجية التشادى الى قناة الجزيرة مؤخرا، لا يعبر عن الشعب التشادي الشقيق، والذي يعلم حقيقة موقفه من تورط حكومته في حرب العدوان علي السودان وشعبه.
واضاف ان عدد من القيادات التشادية السياسية والإجتماعية والدينية ادانت الدور المشين للحكومة التشادية لحساب قوي إقليمية ودولية تطمع في موارد افريقيا بفتح اراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح للمليشيا الإرهابية، والسماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والإتجار فيها علنا.
واعتبر وزير الخارجية فى تعميم صحفى اطلعت عليه (صوت الهامش) اليوم السبت، ان محاولة الوزير التشادي إنكار حقيقة ساطعة يعلمها كل العالم لا جدوى منها ،لافتا الى ان الدعم التشادي للمليشيا الإرهابية اوضح من شمس النهار، ويشمل ذلك تخصيص مطاري “ام جرس وأبشي،”لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري للمليشيا الإرهابية من دولة الإمارات.
وقال الوزير ان عدد الرحلات التى سيرتها دولة الإمارات بلغت حتي الآن أكثر من “400” رحلة، رصدتها الأجهزة الوطنية والدولية المتخصصة، بتفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها، وتواريخ وصولها وتفريغها، معززة بصور الأقمار الصناعية.
وونوه ان الإعلام الدولي ومراكز البحوث في عدد من الدول الغربية نقلت ذلك ،فضلا عن توثق فريق الخبراء المستقلين المكلف َمن مجلس االأمن بمتابعة القرار 1591 في تقريره الأخير أمام المجلس. ووضح طرق وصول هذه الأسلحة والمعدات من تشاد للمليشيا.
ولفت عوض الى ان القوات المسلحة السودانية، تعاملت مع بعض القواقل التي تنقل الأسلحة من تشاد بعد دخولها الأراضي السودانية، كما رصدت الأجهزة المختصة الأيام الماضية وصول مركبات عسكرية لتشاد عن طريق ميناء دوالا الكميروني وجهتها النهائية للمليشيا الإرهابية عبر الأراضي التشادية.
واضاف تعميم الخارجية، الى ترتيب وتنسيق مشاركة المرتزقة التشاديين ومن الدول التي لايمكن الوصول منها إلي السودان إلا عبر تشاد، وقد لقي عدد كببر من هؤلاء المرتزقة التشاديين أو الذين دخلوا للسودان عبر تشاد حتفهم أثناء قتالهم ألي جانب المليشيا في مناطق مختلفة من البلاد، إلي جانب من هم حاليا في قبضة السلطات السودانية المختصة، وتابع:” بل إن المليشيا المتمردة نفسها ساهمت في هذا ببثها فيديوهات لمآتم بعض هؤلاء القتلي من المرتزقة من تشاد ودول أخري مجاورة لها.
وقال وزير الخارجية ان دولة تشاد مقرا لقيادات المليشيا تعقد فيها الإجتماعات واللقاءت وتتم فيها عمليات التجنيد وشراء الولاء، واستلام الأموال، فضلا عن علاج المصابين من عناصر المليشيا الإرهابية في مستشفياتها، أو الترتيب لهم للسفر خارج الأقليم للعلاج .
لافتا ان بعض ما ورد في حديث الوزير التشادي نفسه يؤكد تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للسودان عندما اشار، الى انهن يعتبرون محمد حمدان دقلو نائبا لرئيس مجلس السيادة، مع أنه أقيل من ذلك المنصب بعد تمرده علي الدولة وتوجيه أسلحته للمواطنين العزل. وحديث المسؤول التشادي المشار إليه فضلا عن كونه تدخلا سافرا في شؤون السودان وفيما لا يعنيه، وخروجا علي الأعراف الدولية .
وقال انه استخفاف بضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في الجنينة علي بعد أميال قليلة من الحدود مع تشاد، وباقي جرائمها المنكرة في مختلف انحاء البلاد.
ونصح الوزير المكلف تصريحه، حكومة تشاد بالعودة إلي رشدها والتوقف عن تغذية الحرب والانتهاكات المريعة التي ترتكبها المليشيا الإرهابية ضد الشعب السوداني ، وذلك من اجل مصلحة شعبها اولا، والاستقرار الإقليمي ثانيا، لأن عداء الشعب السوداني والمساعدة علي استباحة دمائه وأعراضه ومَمتلكاته كلفتهاعالية جدا، واضاف :”من يشعل النار في السودان لن يكون بمنأي عنها”.