الخرطوم – صوت الهامش
اتهم رئيس الحركة الشعبية شمال، عبد العزيز الحلو، الحكومة في بورتسودان بالسعي لتقسيم السودان، مستدلًا بمشروع “مثلث حمدي” ودولة “النهر والبحر” التي يروج لها أنصار الجيش السوداني، مؤكدًا أن اجتماع نيروبي يمثل لحظة فاصلة لإنهاء السودان القديم وبناء دولة جديدة قائمة على التعدد والعدالة.
وقال الحلو، في خطاب مطول أمام الحضور، إن الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 كشفت جوهر الصراع في السودان، موضحًا أن القضية ليست مجرد تنافس بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو “حميدتي”، بل هي معركة بين مركز يسيطر على السلطة والثروة، وهامش محروم من أبسط الحقوق.
وأشار إلى أن السلطة المركزية لطالما استخدمت الدين والقبيلة لتعبئة المواطنين ضد القوى المطالبة بحقوقها، مستشهدًا بتصوير الجنوبيين كـ”كفار”، وحركات دارفور كـ”معادية للعروبة”، لكنه أكد أن ظهور حميدتي، كمسلم ينتمي للقبائل العربية، جرد المركز من هذه الذرائع، ما دفعه إلى وصف قوات الدعم السريع بـ”الأجانب”.
وشدد الحلو على أن 80% من ميزانية الدولة كانت تُهدر على استمرار الحروب في الهامش عبر سياسة “فرق تسد”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لوضع دستور جديد يضمن توزيعًا عادلًا للسلطة والثروة، وينهي استغلال الدين والقبيلة في السياسة.
ودعا إلى تحويل اجتماع نيروبي إلى نواة لجبهة مدنية واسعة تعمل على تحقيق التحول الديمقراطي والاستقرار، مشيرًا إلى أن الحكومة في بورتسودان تفتقر لأي إحساس بمعان