الخرطوم – صوت الهامش
قال رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، الفريق عبد العزيز ادم الحلو، ان موضوع هوية الدولة السودانية، يجب ان تكون فاتحة، ويترك تحديدها لأجيال القادمة.
وأضاف الحلو لدى مخاطبته لمواطنين في الأراضي التي تسيطر عليها الحركة بالنيل الأزرق، ان البشير حدد هوية السودان بانها دولة “إسلامية وعربية” بعد انفصال جنوب السودان، وأردف ان العرب موجودين في السودان غير انهم لا يمثلون كل السودان.
موضحا انه من الممكن يأتي أي شخص آخر في السلطة ويفرض هوية أحادية للسودان، وتابع يجب ان تكن هوية الدولة “جمعية” وتترك هوية عملية تحديد الهوية القومية للسودان للمستقبل الأجيال القادمة، حيث يقررون هذه الهوية القومية.
ونوه الحلو على ان الدولة تقف على مسافة متساوية من جميع الأديان والقوميات والثقافات والقبائل والاعراق، وان لكل فرد يختار هويته الخاصة به، والدولة للجميع، ولا أحد يقرر هوية الدولة بمفرده، وان بهذه الطريقة تحقق العدالة، والمحافظة على الهوية الجماعة والفردية لكل المواطنين السودانيين.
مبينا ان الشريعة الإسلامية تقسم الناس تقسيما دينيا، وأنها تصنف الناس غير المسلمين على انهم لديهم مشكلة، وليس لديهم مكان في السودان، متسائلا اين يذهبون؟
واسترد قائلا: الدين هو العلاقة بين الانسان وربه، بينما الدولة للجميع، وان الحكومة ليست مسؤولية عن إدخال الناس في الجنة، وتابع ان مهمة الدولة هي توفير الخدمات التعلمية والصحية والسكن والطرق لمواطنيها.
وقال الحلو ان الحاكم الذي يخفق في توفير الخدمات للمواطنين يجب ان يترك السلطة بطريقة ديمقراطية، وان الحكومية تكون ديمقراطية ولا تتبنى ديانة معينة، وأردف “ما في واحد يجي يقول هو مرسل من ربنا او وكيله او خليفته في الأرض”.
وحث المواطنين لعب دور المراقب للحاكم، إذا أخفق في تحقيق متطلباتهم، يجب ان يترك السلطة بالانتخابات الديمقراطية بناء على رغبة المواطنين، حيث يتم اختيار حاكم جديد، وتتم متابعته ، مشيرا أن هذا ما تنادي به الحركة الشعبية لتحرير السودان.