الخرطوم – صوت الهامش
وقعت الحكومة والحركة الشعبية الجبهة الثورية، بقيادة مالك عقار، بالأحرف الأولى على الوثيقة السياسية الخاصة بقضايا الحكم والسلطات والصلاحيات في إقليمي النيل الأزرق وجبال النوبة.
وأوضح عضو وفد الحكومة المفاوض، إسماعيل التاج، في تصريحات صحفية، أن التوقيع على الوثيقة، يمثل خطوة جوهرية في مسار تحقيق السلام في السودان، مشيرا إلى ضرورة استعداد أطراف السلام لمجابهة تحديات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
ومن جانبه، قال نائب رئيس الحركة، ياسر سعيد عرمان، أن ما تضمنته الوثيقة من حقوق لأهل المنطقتين لم يتحقق في اتفاقية نيفاشا الموقعة في العام ٢٠٠٥، مؤكدا أن الجبهة الثورية قررت إنهاء العمل المسلح والعودة للخرطوم لمواصلة تحقيق الاهداف الوطنية عبر العمل السياسي وبشراكة واضحة مع العسكريين والمدنيين.
موضحا ان توصلهم لهذا الاتفاق، كان بدعم كامل من النائب الأول لرئيس المجلس السيادي، ورئيس وفد الحكومة المفاوض، الفريق اول محمد حمدان دقلو، وبتفاهم تام مع عضو مجلس السيادة الانتقالي وعضو وفد الحكومة، الفريق اول ركن شمس الدين كباشي.
وفي سياق ذي صلة، قال رئيس الوساطة الجنوبية، توت قلواك، ان السلام أصبح واقعا، وأن دولة جنوب السودان بدأت في الترتيبات للاحتفال بسلام السودان واستقبال الضيوف المشاركين فيه من خارجه وداخله.
وأوضح توت أن القضايا القومية المتبقية في عملية السلام ستناقشها فصائل الجبهة الثورية ككتلة واحدة مع الوفد الحكومي.