الخرطوم _صوت الهامش
أدانت الحكومة السودانية، الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها، مشيرةً إلى تعرضهم لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات.
وأكدت في بيان لها تلقته(صوت الهامش) اليوم الجمعة، أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف وملحقاتها الخاصة بحماية الأسرى والمحتجزين.
وأوضحت أن أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، الذين يتجاوز عددهم أربعة آلاف شخص، تعكس بوضوح وحشية وإجرام هذه الميليشيا، التي لم تكتف بذلك، بل ارتكبت مجازر بشعة، من بينها دفن آلاف الأبرياء أحياء في ولاية غرب دارفور.
وشددت الحكومة على أن الحق في الحياة والحرية والأمان حق أصيل لا يجوز المساس به، مشيرةً إلى أن ما تعرض له الأسرى والمحتجزون من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء، يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، والعمل الجاد لوقفها، ومحاسبة المسؤولين عنها، مع التأكيد على ضرورة تقديم المساعدة العاجلة للمحتجزين والأسرى، وضمان تحقيق العدالة وفق المعايير الدولية.