الخرطوم ــ صوت الهامش
إفتتحت الحكومة الإنتقالية في السودان، والحركة الشعبية ”شمال“، ورشة حوار غير رسمي حول قضية ”علاقة الدين بالدولة“ وذلك في محاولة لكسر الجمود والدفع بالعملية السِّلمية بينهما للأمام.
وقال الناطق الرسمي بإسم وفد الحركة الشعبية المفاوض، كوكو محمد جقدول، إن الحركة الشعبية تشارك في هذه الورشة مُتمسِّكة بمُعالجة قضية علاقة الدِّين بالدولة بصورة جذرية تقفل الأبواب أمام تسييس الدِّين وإستغلاله سياسياً.
وأعرب البيان الذي حصلت عليه (صوت الهامش) اليوم الخميس، عن أمله في أن تتوفَّر لدى وفد الحكومة الإنتقالية الإرادة السياسية الكاملة للحفاظ على تماسُك المجتمع السُّوداني، والوحدة الطوعية التي تقوم على أسس جديدة.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، إتفاقا مبدئياً، على إجراء مفاوضات غير رسمية حول القضايا الخلافية، وأبرزها علمانية الدولة.
وتطالب الحركة الشعبية، في التفاوض مع الحكومة الإنتقالية، بتضمين العلمانية نصاً صريحاً، أو حق تقرير المصير للمنطقتين في إتفاق السلام بينهما.
وأوضح الطرفين في العاصمة الإثيوبية أدس ابابا، أنهما اتفقا على إقامة ورش تفاوض غير رسمية لمناقشة القضايا الخلافية، مثل إشكالية العلاقة بين الدين والدولة، وحق تقرير المصير، للوصول إلى تفاهم مشترك.
كما اتفقا على رعاية دولة جنوب السودان للتفاوض، ووضع خريطة طريق تحدد منهجيته، مع تثمين دور الشركاء الإقليميين والدوليين.
وتقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان، القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جبال النوبة)، والنيل الأزرق (إقليم الفونج) منذ يونيو 2011.