الطيب محمد جاده
منذ قيام التمرد في دارفور لم يكن تمرد من اجل انسان دارفور او تنمية الاقليم ، بل كان تمردا اثنيا الامر الذي دفع بحكومة السفاح البشير بأستقلال الهباتة من بعض القبائل العربية لقمع القبائل التي ينتمي إليها قادة التمرد . انخرط ابناء الاقليم من بعض القبائل في صفوف الحركات المسلحة ، لأن الانضمام لهذه الحركات يميل الي الطابع القبلي ، ولكن لم يشفع لهم انتمائهم القبلي ، حيث تمت تصفيت كثير منهم ، وفيصل ليس الا واحد من هؤلاء . الحركات المسلحة التي تسمي نفسها حركات الكفاح المسلحة ولا يعلم هؤلاء الشباب ان هذه الحركات نفس الحكومة ، الظلم والعنصرية والدكتاتورية وحدث ولا حرج . الحركات التي تسمي نفسها تحرير السودان عليها ان تحرر نفسها من العنصرية والجهوية والدكتاتورية اولاً ثم تحدثنا عن تحرير السودان ، عليها ان تقيم الديمقراطية في هياكلها ثم تحدثنا عن الديمقراطية . اما العدل والمساواة هي ايضا لا تختلف عن تلك الحركات . ليس فيصل وحده تمت تصفيته هناك المئات بل الالاف من ابناء دارفور تمت تصفيتهم بدم بارد ، من الذي صفي ابناء المساليت امثال عبد الحليم والحافظ عبد الرحمن وبربر ت ؟ من الذي صفي ابناء البرقد ؟ من الذي صفي ابناء الميدوب ؟ من الذي صفي رفقائه ومازال يصفي ؟ ان كنت من دارفور فيجب عليك ان تصمت وان لم تصمت فتقتل اما من رفقاء دربك او من الدعم السريع او من مليشيات النظام ، في نظري كلهم مليشيات ، الدعم السريع ، جهاز الامن ، الحركات المسلحة ، احزاب السجم والرماد . من اليوم وصاعداً لا وجود للدولة السودانية لقد تكالب عليها احزاب العفن وحركات السجم وعملاء البنك الدولي وبواقي السجم والرماد من نظام السفاح البشير . كل من يريد ان يقول الحق او يحارب الفساد فليخرج من السودان هذه نصيحة مني لكل الشرفاء والا سوف تقتل ، ما حدث لكي يا بنت عبد المنعم هذا امر طبيعي في دولة تتحكم فيها عصابات ، هذه الحكومة الانتقالية هي حكومة مكونة من مليشيات وعصابات وعملاء لا تختلف من الحكومة السابقة نفس العقلية والدكتاتورية والجهوية والظلم والفساد ، فمن الطبيعي في ظل هذه الاوضاع ان تقتل ان كنت في الاراضي المحررة او الخرطوم .