الخرطوم – صوت الهامش
إتهمت الحركة الشعبية ”شمال“ عضو المجلس السيادي الإنتقالي، شمس الدين كباشي، بتأييد جلاديه ودعم مشروع الدولة الدينية والوحدة القسرية الظالمة اضطهاد وإرتكاب إبادة حسية وثقافية، وتمزيق النسيج الإجتماعى السوداني بالإستقطاب والتجييش والتسليح والتمكين على أساس عرقى.
ووصفت مدح كباشي للمؤسسة العسكرية، بأنها ”لا تزال بخير“ لاستمرارها في القاتل لأكثر من 50 عاماً، بالمبالغ فيه، مبينة أن منذ أنشأ الجيش السوداني فى العام 1917 تحت مسمى ”قوات دفاع السودان“، تحول بعد الإستقلال لجيش إستعماري داخلى، صممت عقيدته لحماية المركز “الإسلاموعروبى”، والحفاظ على هيمنته وإمتيازاته.
وأضافت أن تلك القوات تحارب مواطنيها فى الهامش، حيث إرتكبت جرائم تطهير عرقى وإبادة جماعية وسحل على أساس عرقى ودينى، وأن ذلك قاد جنوب السودان للإنفصال، منوهة إلى أن أمراء الحرب وحدهم سر تجريب المجرب.
وقال القيادي بالحركة الشعبية، الجاك محمود الجاك، في مقال تلقته (صوت الهامش) إن كباشي قزم الحركة فى إقليم جبال النوبة وتصويرها على أنها حركة إثنية وجهوية معزولة لا حول لها ولا قوة، وذلك على الرغم من وضوح رؤيتها وأهدافها و مبادئها.
وتساءل بقوله: إذا كان كباشى يعتقد إمكانية التعاطى مع قضية حق تقرير المصير بساطة وإختزال مخل، فلماذا لا يريح نفسه وحكومته بالموافقة على تقرير المصير فى طاولة التفاوض حتى يتسنى له الإحتفاء بسقوط الحركة الشعبية ديمقراطيا؟
ويري الجاك، أن تعاطى أى رجل دولة ومفاوض كبير مثل الكباشى مع الإعلام يتطلب الحصافة السياسة والحنكة الخطابية، فضلا عن التمتع بالذكاء الإعلامى بدلا من إطلاق الكلام على عواهنه أمام الكاميرات، وخطف الأضواء.
وذكر أن ”العناصر والنخب النيلية“ تسيطر على قيادة ومفاصل القوات المسلحة وإختطفت الثورات الشعبية وقوضت التحول الديمقراطى وذلك للحيلولة دون الإستقرار الدستورى، وإنجاز التغيير بالبلاد، والتآمر مع الطائفية والتنظيمات الآيديولوجية الواقفة وراء الإنقلابات العسكرية.
مطالباً بضرورة إعادة هيكلة القوات المسلحة وبناءها بعقيدة عسكرية جديدة، تعكس التنوع فى قيادتها ووحداتها وتشكيلاتها، قاطعا أن أبناء ”الهامش“ لن يقبلوا بإستغلالهم مرة أخرى بالقتال ضد شعوبهم لأجل حماية المشروع الإسلاموعروبى.
واستدرك بقوله: أنه رغم الهدنة والتمديد المستمر لوقف العدائيات كظاهرة لإبداء حسن النوايا وإعطاء الفرصة لتقدم ونجاح العملية السلمية، إلا أن جذوة الكفاح والنضال ما زالت حية ومتقدة والثوار ما زالوا فى يقظة تامة.
وأضاف أن البلاد أمام خيارين إما أن يتجدد بعقد إجتماعى جديد يتم بموجبه القبول بقاعدة للعيش المشترك فى سودان جديد يسع الجميع تقوم الحقوق والواجبات فيه الحقوق على أساس المواطنة أو يتبدد فى حال رفض الوحدة العادلة بذهاب كل إقليم إلى تقرير مصيره.