جوبا _صوت الهامش
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة)أن اعتقال النائب الأول لرئيس جنوب السودان، د. رياك مشار تينج، وزوجته وزيرة الداخلية أنجلينا تينج، يشكّل “انتهاكًا صارخًا” لاتفاق السلام المجدد في البلاد، محملةً الرئيس سلفا كير ميارديت مسؤولية التصعيد.
وقالت الحركة في بيان إطلعت عليه (صوت الهامش)، اليوم الخميس، إن قوة أمنية مشتركة من جهاز الأمن الوطني، ووحدة “تايغر” التابعة للرئاسة، وقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان ، اقتحمت، مساء الأربعاء، مقر إقامة د. رياك مشار في جوبا، ووضعته وزوجته قيد الإقامة الجبرية، كما اعتقلت فريق حمايته ونقلتهم إلى مواقع مجهولة.
وأضاف البيان أن اعتقال مشار يقوّض اتفاق السلام المعاد إحياؤه الموقع عام 2018، والذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثّل “نقضًا للعهود، وغيابًا للإرادة السياسية لإحلال السلام والاستقرار”.
وأشارت الحركة إلى أن قوات الحكومة شنت، بالتزامن مع الاعتقال، هجمات جوية وبرية على مواقع تجميع القوات ومراكز التدريب التابعة لها في “ونليت” و”أسوا” و”رجاف”، مما يشكل انتهاكًا خطيرًا لوقف إطلاق النار واتفاقية وقف العدائيات لعام 2017.
ودعت الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة) كلًا من الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والدول الخمس المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق السلام، إلى التدخل العاجل لحماية الاتفاق وضمان الإفراج الفوري عن د. رياك مشار وزوجته وكافة المعتقلين السياسيين دون شروط.
كما دعت الحركة أعضاءها والجمهور إلى “التحلي بالهدوء واليقظة”، مؤكدةً استمرار الجهود الدبلوماسية لضمان إطلاق سراح مشار وقياداتها السياسية المحتجزة