الخرطوم _صوت الهامش
وصفت لجنة الإعلام بمبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مناطق خور الدليب، الفيض أم عبدالله وأمبير، بأنها جرائم جسيمة ضد المواطنين العزل، معتبرة أن ما جرى يمثل تهديداً لمشروع “السودان الجديد” ويعكس الطابع السلطوي لاتفاق نيروبي.
وقالت اللجنة في بيان صادر من القاهرة، إطلعت عليه (صوت الهامش) اليوم الأربعاء، إن تقارير موثوقة من منظمات محلية ودولية، إلى جانب اتصالات من السكان، أكدت وقوع جرائم قتل ونهب وتهجير واسع في المناطق المتضررة، ما يُعيد للأذهان السجل الدموي لقوات الدعم السريع في دارفور والخرطوم.
وأضاف البيان أن اتفاق نيروبي بين الحركة الشعبية والدعم السريع لا يعبر عن تطلعات الشعب السوداني، بل يخدم مصالح ضيقة لفئة محددة، ولا يُمثل مبادئ الثورة ولا مشروع التغيير الجذري القائم على الحرية والعدالة والمساواة.
وأشارت اللجنة إلى أن “مخاطر وجود قوات الدعم السريع في مناطق الحركة ستقود إلى صراعات داخلية تُهدد وحدة الحركة نفسها”، محذرة من تكرار سيناريو الانتهاكات في مناطق أخرى.
ودعت عضوية الحركة إلى مقاومة الاتفاق بكل الوسائل السلمية، وممارسة حقها في التعبير عن رأيها دون وصاية، دفاعاً عن مسيرة النضال ومبادئ “السودان الجديد”.
وأكد البيان أن ما يجري من انتهاكات يفضح طبيعة التهميش السياسي والاجتماعي في السودان، ويؤكد أن الأزمة لا تُختزل في الجغرافيا بل ترتبط ببنية السلطة المركزية وعلاقاتها القديمة.