الخرطوم – صوت الهامش
قال نائب رئيس الحركة الشعبية ”شمال“، جقود مكوار مراداً، إن الأوضاع في السودان تؤكد غياب الإرادة السياسية، لغياب رؤية مشتركة بين الأحزاب السياسية المكونة لقوى الحرية والتغيير كحاضنة سياسية لإدارة الفترة الإنتقالية.
نافياً وجود برنامج سياسي واضح، فضلاً عن إنعدام تناغم وإنسجام فى إطار عمل وطنى بالدولة لمعالجة المشكلة السودانية، وأدى الوضع الذي وصفه بالمُختل إلى تفاقم الأزمات في البلاد.
وزاد بقوله إن المشهد السياسى، أصبح معقداً ومفتوحاً على كل الإحتمالات، محذراً من أن ذلك يقود إلى إنهيار مفاجئ للدولة السودانية في حال عدم تداركه.
وأضاف أن الكرة الآن فى ملعب الحكومة الإنتقالية، أما اختيار طريق التقدم بالعملية السلمية حتى يتسنى المضى إلى الأمام بناءاً على إتفاق أديس أبابا، أو الإلتفاف عليه بمحاولة فتحه ومناقشته من جديد، وأن الأخير مرفوض، وإذا حدث تعتبره الحركة تنصلا وإنتكاسه قد تقود إلى إنهيار العملية السلمية برمتها.
وبشأن حق تقرير المصير، الذي تطالب به الحركة، قال أنه حق إنساني مكفول لكل شعوب العالم وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وتطالب به الحركة كضامن أو خيار في حال تعنت الحكومة ورفضها لتطبيق فصل الدين عن الدولة.
مبيناً أن الحركة الشعبية، قدمت تنازلاً عن النص صراحة على ”علمانية الدولة“ وقبلت بـ ”فصل الدين عن الدولة“ وأن ذلك شكل إختراقا حقيقياً.
وحول الأوضاع في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، اشار مكوار إلي وجود إستقرار أمنى أفضل بكثير مقارنة بمناطق سيطرة الحكومة، بينما الخدمات غير كافية، بسبب ظروف الحرب الإستثنائية وضعف الإمكانيات.
وأكد مكوار خلال حوار مع موقع الحركة الشعبية، إلتزام الجيش الشعبى بوقف العدائيات المُعلن من جانب واحد، إلا في حالة الدفاع عن النفس، والبقاء فى مواقعه الدفاعية ووحداته العسكرية.
واعتبر مكوار، التحالفات الأخيرة بين الحركة الشعبية، وبعض القوى السياسية، خطوة مهمة في إتجاة إحداث فرز وإصطفاف سياسي جديد لقوى التغيير الحية بهدف التوافق على برنامج مشترك يسهم فى مخاطبة ومعالجة جذور المشكلة السودانية.