الخرطوم _صوت الهامش
تفاقمت الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، مما أدى إلى ندرة حادة في المواد الغذائية وارتفاع أسعار السلع الأساسية لمستويات غير مسبوقة.
وأطلقت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك وناشطون في المدينة، من بينهم محى الدين شوقار صاحب تكية الفاشر ، نداءات استغاثة تطالب بتدخل عاجل عبر جسر جوي لإيصال الإمدادات الأساسية إلى السكان الذين يواجهون خطر المجاعة.
وكشفت غرفة الطوارئ أن سكان معسكر أبو شوك للنازحين يعيشون مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يضطرون للاختباء في الخنادق تحت الأرض هربًا من القصف العشوائي، بينما بات “الأمباز”، وهو مخلفات الفول السوداني بعد استخراج الزيت، وجبتهم الرئيسية.
وقال أحد النازحين: “وصلنا إلى مرحلة أكل الأمباز مخلوطًا مع الدقيق لتقديمه للأطفال كطعام، أما الكبار فلا يشربون سوى الماء.”
وأشار شوقار إلى أن أسعار المواد الغذائية بلغت أرقامًا قياسية، حيث وصل سعر رطل الملح إلى 6,000 جنيه، وثلاث حبات من البصل إلى 10,000 جنيه بمعسكر زمزم، بينما اختفت العديد من السلع الأساسية تمامًا من الأسواق.
وأكد ناشطون أن المدينة تواجه كارثة إنسانية حقيقية، داعين المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأهالي قبل وقوع مجاعة واسعة النطاق.