ادم يعقوب
الجنجويد عبيد السلطان وقودً للطوفان 1
استفحلت الازمة وتشابكت خيوطها فدخلت امة بأكملها في توهان ودوامة لم يسبق لها مثيل ليست بسبب وجود العصبة الباطشة علي سدة الحكم او القبضة الحديدة الي يفرضونها علي تراب الوطن فالا لم تكن هنالك ثورات في جبهات عدة للخروج من هذه الدوامة التي تكاد ان تقضي علي الجميع ممن يشارك في الثورات في اطراف السودان او من اختار طريق النقيض ولا ننسي كذلك النظام بدأً من رئيسهم المطارد دوليا وتلاحقه لعنة الابرياء وقد اخذ معه الوطن رهينة . لن اعيد قصة تسرد كل اليوم علي صفحات الصحف او في الاسافير فقد مل الكتاب قبل القُراء الوصف والتحليل والتنظير الغير مقرون بعمل لاننا في مثل هذه الحالة سنذهب في خطين متوازيين لن يلتقيا وسيشبهان حالة المحارم في الزواج ولكن من باب الذكريَ لعلها تنفع المؤمنيين في يوم ذات مسغبة.
النظام الحالي مثالا للجبرود والطغيان فمن يرجوا منه اعتدلا او تراجعا عن هذا النهج الاستبدادي كمن يرجوا الابن من امرأة انقطع عنها الحيض فهو احوج ما يكون الي معجزة امرأة عمران. سبع وعشرون عاما من التنكيل و الاسستبداد بستار السبابة التي تكبر وتهلل لتقتل و تفسد ومن ثم ادخالها في مؤخرة الجميع هذه صفات ذوي اللحي، كذب ونفاق بواح لن تجدوا منه غير مزيد من التمزغ او الانكسار، سأتجاوز يا عزيزي النحي والتباكي علي ما قدمه اصحاب المشروع الفاسد من من تدمير للشعب ولكن الاهم يجب ان ننظر للعبر واعادة قرأة الواقع الذي كشف الكثير والمثير وقدم لنا قرأة مستقبلية مجانية عما سيحدث للوطن وشعبه اذا استمر الوضع بهذا الشكل الكارثي فهي اتية ولكن ببطئ، امراض مستشرية مع انعدامٍ تام للخدمات الصحية، ودورات مياه تهوي بالمعلمين في المدارس اذاً فهي الكارثة التي ستعقبها الراجفة فقد قال تعالي “وفي انفسكم افلا تبصرون”، بكل وضوح هذا غضب اليتامي والارامل في الاطراف البعيدة وقد اعتقد اهل المركز انهم بمنأي عنها، قصة اخري وهي الامن والامان فقد ظن البعض ان السلب والنهب قد اقتصر علي فئة بعينها وان الجنجويد عبيد السلطان يوالون اهل المركز ويقدمون الامان لهم فلا والله ما تلك طبائعهم وقد اظهروا ذلك في احداث جبل اولياء وما سرقة حافظات المياه بالشمالية في افطار رمضان الفائد ببعيد وشكوي الاهالي بضرورة اخراجهم من الشمالية خوفا علي نسائهم خير دليل مع ان العبد لله كغيره لديه اليقين ان الكلب لا يعض صاحبه وتلك بضاعتكم ردت لكم فلما الارتاجف ،فالقصص المتداولة في ملفات المحاكم الدولية اتية الي من ظن انه بمأمن عنها اقرأوا التاريخ قد تجدون بين سطوره ما يغني عن الجدال. هذه صناءعهم فكيف ترجون الصلاح والاصلاح علي من تربي علي الغازورات والتنكيل بالغير فهي بيئتهم الحاضنة.
سنواصل في سلسة الجنجويد عبيد السلطان وقودً للطوفان