الخرطوم – صوت الهامش
طالبت المحكمة الجنائية الدولية، حكومة السودان، بضرورة دعم المحققين لجمع الأدلة المطلوبة في القضايا الحالية المطروحة أمام المحكمة الجنائية عن طريق تسهيل جمع الأدلة والاستماع إلى الشهود.
وشددت على أهمية دعم وتنسيق وزارة العدل لزيارات مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية إلي السودان.
وزار وفد من المحكمة الجنائية، السودان، برئاسة السيد فاكيسو موشوشوكو، وذلك في إطار سعى المحكمة للقيام بمهامها على وجه الأكمل.
وإجتمع الوفد بنصر الدين عبدالبارئ، تضمن تاكيد وزارة العدل لمكتب المدعي على أهمية التعاون بين الطرفين والتوقيع علي مذكرة تفاهم بين حكومة السودان ومكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية.
ووفقا لبيان صادر من وزا ة العدل، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن النقاش دائر داخلياً بين أجهزة الدولة للتباحث حول أفضل صور التعاون بين السودان ومكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية.
وتُعد هذه الزيارة، امتداداً لزيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية في اكتوبر 2020 ويضم الوفد 12 فرداً من منسوبي مكتب المدعي العام منهم محققين ومختصين في قضايا إنتهاك حقوق المرأة والطفل ومختصي حماية شهود واخصائيي صحة للترتيب للزيارات القادمة.
ووقعت في 7 فبراير 2021، الحكومة الإنتقالية، والمحكمة الجنائية الدولية، مذكرة تفاهم، لتوضيح شكل التعاون وتسهيل مهام الأخيرة.
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا زارت السودان في فبراير 2020، وأجرت بنسودا لقاءات مكثفة مع المسؤولين السودانيين تركزت حول مدى إلتزام الحكومة الإنتقالية التعاون مع الجنائية وتسليم المطلوبين لديها.
وفي آخر تقرير لها قدمته لمجلس الأمن الدولي حثت بنسودا، المجلس ”إقناع السودان“ بضرورة السماح للمحققين التابعين للمحكمة بالوصول إلى البلاد بهدف إجراء مهام تتعلق بالتحقيق بقضية دارفور ”دون مزيد من التأخير“.
وتطالب الجنائية الدولية، بتسليم البشير ووزير دفاعه السابق، عبدالرحيم محمد حسين، ووزير الداخلية السابق، أحمد هارون، المتهمين بإرتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي في إقليم دارفور.
وكان المطلوب للجنائية زعيم المليشيات المُسلحة، علي كوشيب، سّلم نفسه طواعياَ للمحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى، وعقدت المحكمة أولى جلسات المحاكمة يونيو الماضي، وإستعرضت التُهم التي تواجه كوشيب التي تصل لنحو 52 تهمة متعلقة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي وقعت أحداثها في إقليم دارفور.