الخرطوم: سعاد الخضر
تفاقمت الأوضاع داخل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وتمسكت مجموعة ببقاء المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش في منصبه، ووصفت قرار مجلس الشورى الأخير الذي أعلن فيه إقالة جاويش بأنه لا قيمة له.
وقال المراقب العام للجماعة علي جاويش لـ(الجريدة) أمس، لست هاوياً للمناصب، ونحن إخوان مسلمين منذ (60) عاماً وسنظل كذلك، ولفت إلى أن قرارات حل المكتب التنفيذي ومجلس الشورى اتخذت منذ شهرين، ورفض الاتهامات التي وجهت اليه بأنه يسعى للتمسك بالمنصب بعد انتهاء دورته، وقال: (لم تكن الغاية إعادة انتخابي مرة أخرى، ولكني اتخذت تلك القرارات لإنقاذ الجماعة من الهاوية)، وشدد على أن الطريق الذي طرحته المجموعة التي انشقت سيقود الجماعة الى الهاوية.
ومن جانبه كشف مدير المكتب التنفيذي للمراقب العام للإخوان المسلمين عياد محمد البلة تفاصيل الانشقاق، وقال إن المجموعة المنشقة تريد فصل المنهج التربوي الدعوي وانضباط العضوية، باعتبار أن هذين الشرطين يمكن تجاوزهما في الانضمام للجماعة لتحويل الجماعة الى تيار سياسي مفتوح أسوة بخطوة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.
ونوه عياد الى أن ذلك التيار يمثل امتداداً لصراعات قديمة منذ الستينيات، وأضاف (لكن الخلافات الحالية بدأت جذورها إبان فترة تولي المراقب العام السابق الحبر يوسف نور الدائم)، وأكد تمسكهم بالمراقب الحالي باعتبار أن المجلس الذي أقاله لا قيمة له لجهة أنه تم حله، وتابع (كان لدينا مشكلة في مقرنا القديم، وانتقلنا الى مقر جديد وما زالت لدينا الأختام واجتماعاتنا مستمرة).
وكان مجلس شورى الجماعة قد أعلن إعفاء جاويش من منصب المراقب العام وتكليف الحبر يوسف نور الدائم بالمنصب إلى حين انعقاد المؤتمر العام، وانتقد تعطيل جاويش للمكتب التفيذي ومجلس الشورى.
الجريدة