الطيب محمد جاده
غرق ضمير السودانيين في سبات عميق ، دفن اولا في دارفور المنكوبة منذ 2002 م والان الجريف تنادي ولجنة الاطباء الشرفاء تنادي و ألامة السودانية بأكملها من محاميين ومعلميين ومزارعيين وحرفيين وكادحيين وغلابة و نصف المعارضيين بل اغلبهم لايستجيبوا النداء ، كل الضمائر تنام ثم تستيقظ في اللحظة الحاسمة إلا ضمير ابناء الجريف واطباء بلادي الاوفياء التحية كل التحية لابناء الجريف والتحية كل التحية لاطباء السودان والعار كل العار للمحاميين والمعلميين وللشعب ، الجريف لن تناديكم ولجنة اطباء السودان لن تناديكم ، بل يناديكم الحقير لترقصو عارا عليكم .
اصبح الجلاد يبيع و يشترى في ضمائركم حتي ضمائركم ماتت واصبح طعم الزلة اشهى من عصير البرتقال ، دارفور تحترق بالكيماوي الاطباء يضربون ويعتقلون ويهانون ابناء الجريف يعتقلون ويعزبون والضمير السوداني يركد خلف الجلاد ، الجريف انتفضت و صرخت و علت الصوت وتقاوم و لكن ما من مجيب .. احتضرت و على وشك ان تلفظ انفاسها الاخيرة … سودانيون مزيّفون و عقول جهوية لا تفقه سوى لغة العنصرية والقبيلة ، و احزاب وحركات اكثر من سكان مروتانيا اين انتم يا!!!!! لكنها منذ اليوم لن تناديكم اكتفت بالمتبقي من كرامة ابنائها واطبائها .
الجريف تنادي بعد ان خذلت من ابناء شعبها .. و بين كل معتقل ومعتقل تزدات العزيمة ، بكت الانسانية عليكم و المجتمع السوداني ينعى إنسانيته ، انسانية ضائعة ، تائهة في دوامة النذوات والخيانة . عذرا يا الجريف فانتي واطباء السودان تحملون الجنسية السودانية لوحدكم .
أبناء الجريف يناضلون والجريف تبكي وتتألم ذنبهم انهم ولدوا في زمن الخيانة السودانية ، ولكنهم يسطرون اليوم بانفاسهم الاخيرة كلمات كبيرة بمعناها ستبقى خالدة في التاريخ السوداني ، و كوصمة عار على جبين ابناء السودان المنبطحيين .