الخرطوم – صوت الهامش
طالبت الجبهة الشعبية لتحرير والعدالة، بإطلاق سراح رئيسها الامين داؤود محمود، المسجون حاليا في سجن ”كوبر“ بمدينة الخرطوم، واتهمت جهات سياسية لم تذكرها بان لديها اجندة سياسية تريد تمريرها بغياب داؤود، وحرمان شرق السودان، من السلام.
ووصف امين الامانة القانونية للجبهة الشعبية لتحرير والعدالة، عمر أحمد موسى، محاكمة الامين داؤود، بالمحاكمة السياسية، موضحا ان داؤود عاد الي السودان، قادما من العاصمة الاثيوبية، عبر معبر محلية القلابات السودانية بولاية القضارف.
وأضاف بأن السلطات اعتقلت داؤود، وذلك ضمن التدابير المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحا انه كان من المنظر ان تتم محاكمته في مدينة ”دوكا“ عاصمة محلية القلابات، وفق المادة الثالثة من قانون الطورائ، وتغريمه 5,000 جنيه سوداني، لمخالفته الاجراءات المتعلقة بالحد من انتشار الفيروس.
الي ذلك، اصدرت محكمة خاصة بمدينة القضارف، حكما على الامين داؤود قضى بسجنه عاما كاملا، وذكر امين الامانة القانونية، ان السلطات نقلت داؤود الي سجن كوبر بالخرطوم، ويرى ان محاكمته في سياق مفاوضات السلام في جوبا، يتنافى مع مبدا تحقيق السلام.
وكشف أحمد ، في تصريح لـ ”صوت الهامش“ عن تقديمهم طعنا لاستئناف الحكم، امام محكمة القضارف، وانه تم تكوين دائرة تضم رئيس الجهاز القضائي، وقاضيين من محكمة الاستئناف، وتعهدوا باتخاذ قرار الاستئناف منذ عدة اسابيع، غير ان ذلك لم يتم.
وذكر ان البلاغ دون في باسندة بالقلابات، ومن المفترض ان يحاكم داؤود أمام أقرب محكمة بالقلابات، وأضاف ان السلطات اتهمته بالتسللا، واعترض عمر على الاتهام، واردف قائلا: ”لا يمكن ان يكون المواطن في بلاده متسللًا “، وأبان بأن مفردة ”التسلل“ في القانون مبهمة، لجهة ان الدولة لديها معابر ”بحرية وبرية جوية“.