الخرطوم _صوت الهامش
طالبت الجبهة الثورية السودانية، بضرورة تسليم مطلوبي المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم في لاهاي على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني خصوصاً في الهامش.
وفي الأثناء دعا رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، إلى حوار وطني حقيقي لإزالة متاريس الظلم التي شيدت باستمرار الخلل البنيوي.
وقال مناوي لدى مخاطبته بجوبا مساء “الأحد” احتفال حركته بعيد الشهيد، إن هذا الحوار يختلف عن ما سمي بالمؤتمر الدستوري الذي يكرس للظلم ويجعل الحاكم حاكما والمحكوم محكوما للأبد.
وأشار ، حسبما نقلته (سونا) إلى أن الحوار الوطني يعترف بأغلبية الهامش وقادته كما يعترف بقادة القوى السياسية الموجودة ولن يتجاوزهم الأمر الذي يمهد لأرضية صلبة من السلام والاستقرار وعودة النازحين واللاجئين، موضحا أن الحوار سيجاوب على كيف يحكم السودان.
وجدد مناوي رفضهم لاستعجال تعيين الولاة وتشكيل المجالس التشريعية والتعيين في الخدمة المدنية واعتبره آليات استباقية للحصول على انتخابات مزورة.
وأشار إلى أن الوثيقة الدستورية صممت للإبقاء على تهميش الهامش، مشددا على أن طريقة (الخم) لن تجدي معهم بعد اليوم .
ونبه إلى أن قادة الحركات المسلحة هم قادة الهامش وأن تجاوزهم سيطيل أزمة البلاد، واعتبر استعجال الحرية والتغيير في تعيين الولاة وملء مقاعد الخدمة المدنية بغرض تزوير إرادة الهامش ولتعطيل قطار السلام الذي قال إنه يمضي بقوة في جوبا.
وتتواصل في عاصمة دولة جنوب السودان، المفاوضات الثنائية بين الحكومة الإنتقالية، وقوى الكفاح المسلح، ويأمل الأطراف المتفاوضه التوصل لإتفاق سلام ينهي الحرب في مناطق النزاعات، دارفور والنيل الازرق، وجنوب كردفان.
وترفض الجبهة الثورية السودانية، تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي، قبل التوصل لإتفاق سلام في مناطق النزاعات، وتوكد تمسكها بالإعلان السياسي الموقع في جوبا.
في السياق، أكد محمد آدم بخيت نائب رئيس العدل والمساواة أن مشروع النضال لازال حاضرا دون تفريط ، مشيرا إلى أنهم يبحثون عن سلام عادل وشامل، وهو قريبا بحسب قوله.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، قُتل نحو 300,000 شخص ونزحوا 2.7 مليون اخرين منذ اندلاع الحرب بدارفور في عام 2003 .
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية كلا من الرئيس السابق عمر البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون وعلي كوشيب وعبد الله بندا، بتهم ارتكاب جرائم “جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” في دارفور.