الخرطوم – صوت الهامش
قال رئيس الجبهة الثورية السودانية، الهادي أدريس، إن السلام في السودان أصبح حقيقة ماثلة، وأن الاتفاق خاطب قضايا النازحين واللاجئين المهجرين والضحايا في كافة أرجاء البلاد، ومبينا أنه يشكل الاساس للاتفاقات القادمة مع الحركات التي لم تكن جزء منه.
مشيرا أن الاتفاق سيمنح الأمن وللنازحين والعودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية لبدء حياة جديدة، ويعزز فرص التغيير والحكم الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي وتحسين الاوضاع المعيشية للسودانيين.
واعتبر إدريس، الاتفاق انتصارا لثورة 2018، التي مهددت الفرص للسلام، وأن الجبهة الثورية، تعمل مع تحالف الحرية والتغيير، لاستكمال مهام الثورة، وانجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي، داعيا الحركات التي لم توقع للتحلي بقيم السلام والجنوح إلى السلم حفاظا على الوحدة الوطنية.
وأضاف لدى مخاطبته (حفل) التوقيع النهائي على اتفاق السلام في السودان بمدينة جوبا، انهم توصلوا لاتفاق بحث اسباب النزاعات وقدم الحلول، غير انه لم يكتمل دون دعم المجتمع الدولي وأصدقاء السودان، لجهة مقابلة استحقاقات السلام واعمار ما دمرته الحرب من خلال عقد مؤتمر للمناحين والوفاء بالاتزامات تجاه السلام.
ولفت إدريس، إلى أن غياب الدعم كان سببا أساسيا في فشل الاتفاقات التي وقعت في عهد الناظم البائد، وعبر عن تطلعه ان تكن هذه آخر الحروب في البلاد، مؤكدا أن استقرار السودان مسؤولية وطنية واقليمية ودولية تطلب دعما من جميع هذه الاطراف.
وناشد القوى السياسية في البلاد لاتخاذ السلام رافعة للوحدة وتمثيل الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، معتبرا الاتفاق أصدق تكرير للثورة وضمان العدالة للضحايا في جميع انحاء السودان، وصفحة جديدة في تاريخ البلاد، وبذل الجهود وتحويل الطاقات للبناء وانجاح الفترة الانتقالية.