الخُرطوم _صوت الهامش
قالت الجبهة الثورية السُودانية، أن عدم مُراعاة المعايير الصحيحة في إختيار الولاة تسبب في إرباك المشهد السياسي، وأكدت أن تعيينهم مؤقت إلى حين تحقيق السلام.
وعقد المجلس الرئاسي للجبهة الثورية يوم أمس “الجمعة” إجتماعاً إستثنائياً قيّم فيه الاوضاع السياسية في البلاد، و تداعيات تعيين الولاة.
وقال بيان صادر عن الجبهة الثورية طالعته “صوت الهامش” أنها اعلنت عن موافقتها المشروطة على تعيين الولاة المدنيين المؤقتين استجابة لرغبة الجماهير التي جعلت مدنية الدولة إحدى اهم خيارات ثورة ديسمبر، و اكدتها مليونية ٣٠ يونيو.
مشيرة إلى أن عملية تعيين الولاة المدنيين صاحبتها منذ البداية تحديات كبيرة، إنتبهت إليها الجبهة الثورية، فدعت الي ضرورة إجراء مشاورات واسعة مع شركاء الثورة، و إتباع معايير واضحة في إختيار الولاة المدنيين.
من بينها النزاهة، و الكفاءة، و القدرات العلمية و الادارية الملائمة للمنصب، و القبول الشعبي، و البعد عن الحزبية الصارخة.
كمًا دعت الي تمثيل النساء بصورة عادلة، و إلي ضمان إشراك المجتمعات المحلية في عملية الإختيار.
وأكد أنه عدم اخذ هذه المعايير بعين الاعتبار، جعل عملية تعيين الولاة المدنيين محلاً للتجاذبات، و سبباً في خلق حالة من الرفض و الإنقسام المجتمعي الحاد، الذي القى بظلال سالبة علي المشهد السياسي.
ودعت الجبهة الثورية إلى إجراء مراجعات جادة لخفض حدة التوتر في الولايات التي لم يقبل فيها الشعب بالوالي المعين.
ونوهت أن تعيين الولاة المدنيين إجراء مؤقت الي حين التوقيع علي إتفاق السلام، و الذي بموجبه سوف يتم اعادة تشكيل الحكومة و تعيين الولاة، إستيفاءً لإستحقاقات السلام.