لندن _صوت الهامش
قالت صحيفة التلغراف البريطانية عن استخدام قوات الدعم السريع في السودان للاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي كأداة لانتهاكات ممنهجة ضد الأقليات العرقية، وخصوصاً مجموعة النوبة.
ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عشرات الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع أو الميليشيات المتحالفة معها، حيث شملت الاعتداءات اغتصاباً جماعياً أمام أفراد الأسر واحتجاز النساء كسبايا جنسية لفترات طويلة. إحدى الناجيات أفادت بأنها احتُجزت مع 50 امرأة أخرى وتعرضن للاغتصاب المتكرر لمدة ثلاثة أشهر.
وأكد التقرير أن جميع الهجمات التي بلغت 79 حالة وقعت بين ديسمبر 2023 وأكتوبر 2024، واستهدفت نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و50 عاماً، مشيراً إلى أن هذه الجرائم وقعت في منطقة جبال النوبة، التي تواجه أزمة نزوح إنساني هي الأسوأ عالمياً، حيث يعيش أكثر من 700 ألف شخص في مخيمات مؤقتة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وأوضحت بلقيس والي، المديرة المساعدة لقسم الأزمات والنزاعات في “هيومن رايتس ووتش”، أن “حجم ونطاق الانتهاكات الجنسية من قبل قوات الدعم السريع مذهل”. وأضافت: “في مسيرتي المهنية التي امتدت 15 عاماً، لم أشهد حالات اغتصاب بهذا الحجم الذي يجري الآن في السودان”.
ودعا التقرير إلى تحرك عاجل من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لنشر بعثة في السودان، مؤكداً أن الضحايا لم يتلقوا أي خدمات أو جهود ملموسة لوقف هذه الجرائم، في ظل انعدام شبه تام للاتصالات والبنية التحتية في مناطق النزاع.