لندن_صوت الهامش
كشفت صحيفة التيلغراف البريطانية عن جريمة اغتصاب جماعي مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في بلدة صغيرة بولاية جنوب كردفان، حيث وثّقت شهادات لضحايا وأهالٍ تؤكد تعرض 19 شخصًا، بينهم طفل معاق يبلغ من العمر أربع سنوات، لاعتداءات وحشية تحت تهديد السلاح.
وبحسب التحقيق، الذي استند إلى مقابلات مباشرة مع ناجيات وشهود عيان، وقعت الجريمة عقب اندلاع الحرب في أبريل 2023، عندما اقتحمت قوة من 35 عنصرًا البلدة فجرًا وشرعت في تنفيذ سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين.
وأكدت إحدى الناجيات، تدعى نجوى، أن الجنود سحبوها من سيارتها مع أطفالها، قبل أن يُجبرها عناصر الدعم السريع مع 14 امرأة أخرى على خلع ملابسهن والاستلقاء على الأرض، ليتم اغتصابهن بشكل جماعي تحت التهديد.
وفي مشهد مروع، كشفت نجوى أن ابنتها المعاقة ، التي شاهدة الاعتداء عليها، تعرضت هي الآخري للاغتصاب، بينما حاول الجنود إسكاتها بضربها والصراخ عليها. وبعد انسحاب القوة المهاجمة، وجدت شقيقتها فاطمة الطفلة وثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و11 عامًا ممددين عراة وينزفون بعد تعرضهم للاعتداء .
ويضاف هذا الهجوم إلى سلسلة من الجرائم الموثقة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المجتمعات غير العربية في السودان، في ظل اتهامات متزايدة باستخدام العنف الجنسي كأداة للإبادة والتطهير العرقي.
وفي تقرير حديث لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تم توثيق أنماط واسعة من الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي، حيث تحدثت ناجيات عن تعرضهن لاعتداءات متكررة أمام ذويهن أو احتجازهن لأيام وأسابيع تحت رحمة المهاجمين