لندن _ صوت الهامش
لوحت دول الترويكا (المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة) وكندا ،حول الأوضاع الأخيرة في السودان بأن الإجراءات والقرارات التي ستتخذها حكومة السودان خلال الأسابيع القادمة سيكون لها تأثير على تعامل حكومات الترويكا وغيرها من الدول في الأشهر والسنوات القادمة.
كما وحثت الترويكا حكومة السودان على الاستجابة للتحديات الحالية من خلال تنفيذ الإصلاحات السياسية الضرورية، والسماح للشعب السوداني بممارسة حقوقه الدستورية والتعبير السلمي عن آرائه السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحرية دون خوف من العقاب أو الاضطهاد.
وأعربت حكومات المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة وكندا، في بيان مشترك لها ، عن بالغ قلقها إزاء الرد العنيف والمبالغ فيه من قبل الحكومة السودانية على الاحتجاجات الأخيرة في السودان، والذي تضمن احتجاز عدد من السياسيين والناشطين والمتظاهرين دون تهمة أو اخضاعهم للمحاكمة.
وأكدت “الترويكا” في بيانها الذي أطلع عليه “صوت الهامش” على إصرارها علي حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي وفقاً لما يكفله القانون السوداني والدولي لحقوق الإنسان لحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والتعبير.
ووصفت المجموعة في بيانها التقارير الأخيرة التي تفيد بوقوع وفيات وإصابات خطيرة بأنها “مروعة” تجاه الذين يمارسون حقهم المشروع في الاحتجاج، وكذلك التقارير التي تؤكد استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.
وحثت حكومات كلًا من المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة وكندا حكومة السودان على ضمان إجراء تحقيق كامل وعاجل وشفاف ومستقل في أقرب وقت ممكن عن هذه الوفيات، وإخضاع المسؤولين عن ذلك للمساءلة.
وتشهد مدن السودان المختلفه حركة احتجاجات واسعة هي الاعنف من نوعها منذ تولي نظام الجبهة الإسلامية الحكمعبر انقلاب عسكري في العام 1989، حيث سقط ما لايقل عن 40 شخصاً وفقاً الاحصائيات غير الرسمية، معظمهمسقطوا برصاص قناصة مليشيات المؤتمر الوطني .
واضطرت عدد من الولايات إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال تخوفا من تمدد المظاهرات، فيما علقت اغلبهاالدراسة في الجامعات فضلاً عن مدارس الاساس والثانوي.
كما دعت الترويكا حكومة السودان لإطلاق سراح “فوري” لجميع الصحفيين وزعماء المعارضة السياسيين وناشطي حقوق الإنسان وغيرهم من المتظاهرين القابعين في السجون السودانية رهن الاحتجاز دون تهمة أو محاكمة، والسماح لمن يواجهون اتهامات بالتمثيل القانوني.