كما أوحينا في فكرة الاستقلال السياسي في المقالة السابقة و الموسومة بالعنوان أعلاه “واحد” يأتي هذا الجزء القصير و هو مستقطع من الاول حتي لا يكون مرهقاً و مملاً خاصة و أن الناس قد تعبت من الإنشاء الكاذبة و توجهوا الي الاستماع الي الأحاديث الكذوبة في الوسائط و لكنها اقل إيلاماً و تأثيراً من الكتابة.؛ قصدنا بالعنوان الفرعي “أشباه المستقلين” هو النأي بأنفسنا عن أستقلال الطرق الملتوية لتوصيل قرأة او رأي نؤمن به لمن منحونا شرف متابعتهم لما سنكتب و التأكيد علي ان ما نسلكه من دروب تعبر عن ما نكتبه بكل صدق و نكران، فأصل الانتفاض و القيام بجلد الذات في مرحلة سابقة يحتاج الي الاغتسال من ذنوب الفكرة التي سيتم التخلي عنها، فلا جدوي لأعلان الاستقلالية دون أعلان التخلي عن الكوابح التنظيمية و أتخاذ التمويه سبيلا عند انحراف التنظيمات عن ما نؤمن به من قضايا حاضرة و مستقبلة تحتاج الي الوعي الكافي للوقوف في شأنها.
الاستقلال السياسي ليس ممكنا او ربما يظل مشبوها دون عمل تشريح دقيق للأسباب الموضوعية و التي تجعلها فكرة مُثلي لتكون توجهاً بديلا و مثالياً لما سبق، حتي تظل بعيدا عن خدمة أغراض اخري بطرق ملتوية او كما اسلفت في هذه المقدمة.
كثر من أنضموا الي منظومات سياسية و أعلنوا استقلاليتهم دون اعلان انفكاكهم الواضح و ظلت أشواقهم تراود ذاك المكان لان شعرة معاوية لا تزال بينهم او كما انهم ذهبوا الي طريق جديد للعمل من منصات اخري دون الإيمان بالانعتاق من الكوابح، و اخرون غضب السلطان عليهم و فقدوا بعض امتيازاتهم التي لم و لن تكن دائماً و ان رضي عنهم مرة اخري.
بالتالي نحن بريئون برآء الذئب من دم بن يعقوب عن هذا الجانب الشائن و الذي لا يشبه الا من كان قلبه معلقا بجاهلية.
————-–––––////—-
يتبع في طريق الاستقلال السياسي
ادم يعقوب