جزء مما نحاول تفسيره او الإدلاء به ربما مستوحاة من تجارب بعض ممن اسهموا بشكل كبير خلال مسيراتهم السياسية خارج المؤسسات التي انتموا اليها في مراحل زمنية سابقة و هي بمثابة الهام و فتح طرق اخري للوقوف علي حقيقية الوضاع بشكل مستقل بقراءات متأنية تحتمل الصواب او الخطأ الذي يجب عدم تحميله للمؤسسات السياسية الرسمية فكان هذا السفر للحالمين بأسهامات حقيقية تقدم نقد بناء لا يحسب استهدافاً او مدحاً دون ان يحسب تطبيلا مدفوع بأغراض الانتماء.و تعد فرصة الاستقلالية سانحة للوقوف علي مسافة واحدة بين الأطراف و القضايا المختلفة مع تقديم رأي او فكرة دون الانتفاع منها او ان يكون هنالك تنظيم او حزب مستفيد منها بشكل مسبق، ” فليس هنالك فرصة الا لأخذ السمين النافع للبلاد والعباد و ترك الغث الضار”
الاستقلالية السياسية التي نرجوها “فليس فيها أيدلوجية او فكر ،قبيلة او عشيرة، علماني او إسلامي، شيوعي او ليبرالي، اشتراكي او رأسمالي” …….. فقط الرؤيا المجردة و التي تحتمل الخطأ او الصواب، و لن تظل هنالك حوجة لشهادة او تقييم من أحد لينقطع دابر المتسلقين و المنتفعين و المتربصين الذين أمسوا أبواقاً تلعق أحذية أشباههم و تهتف بحياة التنظيمات السياسية و المسلحة الغارقة في بحر التكتلات الأسرية و العشائرية التي يحسبها الظمأن ماءً و هي اهون من بيوت العنكبوت مرتدية ثوب قشيب للوطنية و الحداثة و التقدمية.
و ما اجمل و أبهي أخذ الحكمة من الغير و تحويلها الي اداة فاعلة لأنارة طريق يستفيد منه شعبنا و مجتمعنا و تكون مصالحهم العليا هي الهم الشاغل لحامل الفكرة المستقلة. ” و الحكمة ضالة المؤمن أنيَ وجدها فهو أحق بها و اَهلها ”
فالاستقلال مهما كان نوعه خاصة انا كان سياسيا يعطئ المرء فرصة ليُقر انه اخطأ هنا و اصاب هناك، بينما يأخذك التكبيل الي الغلوء و التكبر في الخطيئة و الذنب السياسي و الذي تتحمل وذره و من اتبعه.
————————————
يتبع في طريق الاستقلال السياسي
ادم يعقوب