حسن اسحق
في سابقة معهودة للزعيم، يقول، ان الزعيم الحقيقي، هو ما يخدم شعبه، قد نتفق معه، ان الزعيم الناجح القوي المسؤول، هو يقدم مصلحة شعبه في المقام، قالها امام الرئيس السوداني عمر البشير، امام القيادات الجنوبية التي حضرت الخرطوم، للوصول الي سلام بين اطراف الحركة الشعبية الحاكمة، والحركة الشعبية المعارضة للنظام في جوبا، حديث عمر البشير، دليل علي القائد المصاب الانفصام في الشخصية (الشيزوفيرينيا)، ما قدم هو، للازمات المتراكمة في البلاد، حروب في لم تنته الي الان، انها فقط، هدنات الي حين اخر.
اذا كان بالفعل القائد الحقيقي، هو يخدم شعبه، يجب عليه ان يبرهن ذلك، كي يكون دليلا ملموسا، انه قائد حقيقي، كيف يكون البشير قائدا حقيقيا، قائدا للشعب، قبل ايام من حديثه البائس، قواته الحارسة، الممثلة في جهاز الامن، قامت باعتقال طفل قاصر في ولاية البحر الاحمر، بسبب مشاركة اخاه، في تظاهرة، احتجاجا علي الخدمات الاساسية، من مياه شرب وغيره، سؤال، موجه للرئيس، اذا سمعت اسرة الطفل، حديثه البائس المردود، ان القائد الحقيقي يجب عليه ان يخدم الشعب، اليست اسرة الطفل الذي وضع رهينة في مخالب الامن، جزء من هذا الشعب..
الحديث البائس للرئيس، هو كلام مردود عليه، هل فعلا انه نموذج مخلص للشعب، كما قال زورا، ما قدم لكي تنتهي الحروب الدموية، في ولايات دارفور، وجنوب كردفان (جبال النوبة) والنيل الازرق، هل هو قائد حقيقي بالفعل؟، كيف له ان يخالف الدستور الذي اقسم به قبل اعوام، انه لن يترشح للرئاسة مرة اخري، في حوار له مع قناة البي بي سي العالمية، انه ليست له الرغبة في الرئاسة، هل هذا هو السلوك الحقيقي للقائد الذي يخدم شعبه، ام انه كذب علي العامة، بالفعل انه النموذج الحقيقي للقائد، الذي ينتهك الدستور ويتبول عليه، وفي الخفاء يدعو حلفاءه، ان يعدلوا الدستور، كي يكون علي كرسي الرئاسة مرة اخري، فعلا انه القائد النموذج الذي يخدم الشعب.