الخرطوم ـــــ صوت الهامش
قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أنه “سيجلس مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي، طالما أنه ملتزم بحماية المدنيين،
واكد استعدادهم للمشاركة في المفاوضات”.
وأوضح “إذا كانت قيادة هذه القوات المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم.،خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة”.
ويخوض البرهان وحميدتي ،”حربا داخلية وحشية منذ أبريل، وتقول الأمم المتحدة إنها خلفت أكثر من 5000 قتيل، فضلا عن تشريد ونزوح أكثر من خمسة ملايين شخص”.
ونوه الى إنه “واثق من النصر،و واثق بالتأكيد من هزيمة قوات الدعم السريع، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار”.
وأضاف “في الخرطوم، لا تستطيع البعثات الدبلوماسية والوزارات وجميع الأجهزة الحكومية القيام بواجباتها بشكل طبيعي، لأنها منطقة حرب، هناك قناصة وعمليات عسكرية تجري. ولهذا السبب لا يمكن لأي كيان أن يعمل الآن في الخرطوم”.
ونفى البرهان استهداف المدنيين عمدا، وقال “هذا ليس صحيحا”.
واضاف”هناك اختلاق لبعض القصص من جانب قوات المتمردين، فهم يقصفون المدنيين ويصورون الأمر كما لو كانت القوات المسلحة هي من فعلت”.
وأكد أن قواته “قوات محترفة، نعمل بدقة ونختار أهدافنا في المناطق التي يتواجد فيها العدو فقط. نحن لا نفعل ذلك.لا نقصف المدنيين ولا نستهدف المناطق السكنية”.
واعادة الحرب في السودان “مجددا الصراع القبلي في دارفور ، حيث اتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية الداعمة لها بارتكاب جرائم قتل جماعي واغتصاب وتعذيب”.
ونفى البرهان أن” يصبح السودان دولة فاشلة مثل الصومال أو دولة مقسمة مثل ليبيا”.
وقال “السودان سيبقى موحدا. السودان سيبقى دولة سليمة، وليس دولة فاشلة. لا نريد ما حدث في الدول الأخرى التي ذكرتها. الشعب السوداني الآن متحد خلف قضية واحدة، إنهاء هذا التمرد سلميا أو بالقتال”.