الخرطوم -صوت الهامش
دافع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان،الفريق أول عبدالفتاح البرهان عن إتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة “الحلو”.
وأكد ان الدولة السودانية متعددة الأعراق والثقافات مشيراً إلى أن التداخل في الهويات مع السياسة تسبب في إنفصال جنوب السودان،وشدد على ضرورة التوصل لصيغة ترضي كل أهل السودان، وبين أنه لضرورة الحفاظ على وحدة السودان يجب القبول بفصل الدين عن الدولة.
وقال البرهان أن التغيير الذي حدث في السودان وأطاح بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير لم يصل لبعض المناطق في البلاد، مؤكدًا أنها ما تزال تعيش ظلال العهد السابق .
وأشار أن الاحداث التي شهدتها مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور،ناتجة بسبب الحلول المؤقتة التي كانت تعالج بها الأزمات في وقت سابق ولفت أن تلك الحلول لم تكن تلامس الواقع.
وكشف في مقابلة مع قناة “الحدث” عن عدم جدية في تنفيذ القرارات الأمنية لإنهاء الأزمات، لافتا لغياب المعلومة عن الأجهزة الأمنية الأمر الذي قال بأنه ساهم في تعقيد مشكلة الجنينة.
وأقر البرهان أن الوضع الاقتصادي في البلاد أحد معوقات تنفيذ برتكول الترتيبات الأمنية،وأضاف ان الترتيبات الأمنية لن تتم في داخل العاصمة الخرطوم ونوه أن قوات الحركات المسلحة التي دخلت الخرطوم دخلت بتنسيق وترتيب مع الاجهزة العسكرية.
ونوه البرهان أن المحكمة الجنائية الدولية حتى الاّن لم تطالب بتسليم البشير وأعوانه ، لافتا الى أنها لا تمانع من محاكمته وأعوانه داخلياً .
وأضاف قائلا”المشاورات جارية بين الحكومة الانتقالية والمحكمة الجنائية الدولية لتحديد مكان محاكمة البشير” وأردف “إتفقنا على مثولهم ولدينا طرق مختلفة لكيفية مثولهم أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
وأشار البرهان ان بلاده لا تحارب اثيوبيا،ووصف ما يدور في الحدود بين البلدين ان الجيش السوداني أعاد إنتشاره في أراضي السودان،وكشف عن إستعادة 90% من الأراضي السُودانية المحتلة من قبل اثيوبيا،وطالبها بالإنسحاب من ما تبقى من أراضي تحت سيطرتها.
وإتهم البرهان اثيوبيا بالإعتداء على المزارعيين السودانيين بصورة ممهنجة،مشيرا إلى أنها الان تستعد لحرب السودان عن طريق معاداتها عبر التصريحات الاستفزازية وقال البرهان”لا نود أن نخوض الحرب لكن نجهز في إمكانياتنا للدفاع عن حقوقنا المشروعة”.
تعليق واحد
اعتقد هذا هو الحل الحقيقي لجذور المشكلة السودانية التي جعلت السودان في مؤخرة الدول من كل نواحي.
وما قام به بداية د.حمدوك وثانية،البرهان هو عين الحقيقة. من سيعارض قرار مجلس السيادة؟! فإذا كانت قوة المعارضة من التيارات الاسلامية المتطرفة قوة اكثر من قوة السيادة فهذا يفسر امرا واحدا فقط،ألا وهو موت البرهان وهذه هي فتنة تقسيم السودان. لان ما فعلوه الجلابة بدكتور قرنق هو حماية الامتيازات وورثة الاستعمار لذلك تم تصفية القائد الملهم وبهذا تم فصل السودان!!!. هل المشهد يعيد نفسه؟!