الخرطوم ــ صوت الهامش
صادرت الإستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، ممتلكات مواطنين قادمين من الأرضي الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال، وذلك بعد اعقالهم دام لأشهر في مدينة تالودي، في ولاية جنوب كردفان.
وقال مركز هودو لحقوق الإنسان، إن القوات المسلحة السودانية أفرجت عن، عوض محمد حسن، بعد إعتقال دام لأكثر من 10 أيام معزولاً عن المحيط الخارجي، وتعرض خلالها للتعذيب، لم تقدم ضده أية تهمة، غير أنها صادرت ممتلكاته.
وفي 5 فبراير 2021، وصل عوض محمد حسن، لمنجم التقولة بتالودي قادماً من قريته كلكدة مستغلاً دراجته النارية، واعتقله جنود من الجيش السوداني، في 12 فبراير 2021، وتم احتجازه في مكتب الإستخبارات بمنجم التقولة ثم رحلته إلى القيادة العسكرية بمدينة تالودي، حيث تم احتجازه مع آخرين في ظروف إحتجاز سيئة وتعرض للتعذيب.
وأوضح المركز، أن الاستخبارات، أمرته بالعودة كلكدة فوراً وعدم العودة لمنجم التقولة أو مدينة تالودي، وصادرت دراجته النارية (موتر)، ومبلغ 13800 جنيه سوداني، مقتنيات شخصية أخرى.
ويعمل عوض محمد حسن (27 عاماً) في التجارة، وهو من مواطني قرية كلكدة، شمال شرق مدينة تالودي، وهي ضمن مناطق سيطرة الحركة الشعبية.
ووفقاً لمركز هودو لحقوق الإنسان، فإن الإستخبارات العسكرية، اعتقلت تاج السر عبداللة مسيبيل وحسين إبراهيم أبوجره، وصادرت دراجتهم النارية، وتم عزلهم تماما عن المحيط الخارجي وتعرضوا لمعاملة غير إنسانية وتعذيب أثناء فترة إعتقالهم.
وفي الـ 23 فبراير 2021، أفرجت الإستخبارات العسكرية، أفرجت عن المعتقلين، في مدينة تالودي وأمرتهم بمغادرة المدينة فوراً.
خلال الإستجواب، قال المركز الحقوقي، إن الإستخبارات إتهمت المعتقلين بالانتماء للحركة الشعبية.
وذكر أن الإستخبارات العسكرية بتالودي، إعتقلت تاج السر عبدالله مسيبيل، وحسين إبراهيم أبوجره، في الـ 18 من ديسمبر 2020، واحتجزهم في زنازين القوات المسلحة السودانية بتالودي.
وأضاف المركز أن الإستخبارات، منعت أسرتهم من زيارتهم وعاملتهم بصورة لا إنسانية، إذ تم احتجازهم مع أكثر من 10 معتقلين آخرين في غرفة صغيرة تفتقد للتهوية، كما منحوا وجبة واحدة رديئة الجودة خلال اليوم وأربعة 4 لتر ماء لليوم، وطيلة فترة إعتقالهم التي زادت عن 60 يوماً سمح لهم بالإستحمام مرة واحدة فقط. أيضاً ترك لهم وعاء (جردل) بالغرفة لقضاء حاجتهم.
علاوة علي ذلك، فقد تم تعذيبهم نفسياً وجسدياً كما أرهبوا لفظياً بألفاظ مثل: ”نحن نتوقع وصول أمر تصفيتكم (إعدامكم) في أي لحظة“.
وطالب المركز، مجلسي السيادة، والوزراء ووزير الدفاع، باخضاع قائد القوات المسلحة السودانية بتالودي للمحاسبة بسبب إعتقال المدنيين وسوء معاملتهم ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية.
فضلاً عن إنهاء حالة الطوارئ بمناطق الصراع لجهة أنها مكنت الإسخبارات العسكرية من إعتقال المدنيين علي هواها، كما طالب الحكومة باحترام حقوق المواطنين الدستورية، وإلتزاماتها الدولية.