محمد كاس
في التاريخ القديم للشعوب السودانية نجد ان هنالك استقلا كامل لكل المكونات الاجتماعية زات التوابع الثقافي والحضاري والتاريخي الاصيل ،وهذا قبل اتفاقية (البقط) التي عقدت في غضون”30″هجرية بعام “651” م ،والاذمة الكبرى هي اذمة المثقف السوداني لانهم لم يطرقوا ابواب الحقيقة التاريخية والتي تتمثل في استرقاق في مزادآ علنيآ سواء كانت في ” أسوان ، دنقلا ،سنار او كردفان ،دارفور ، الجنوب ،شرقي البلاد” بقدرما معظم المثقفين السودانيين يطوقون حول اذمة البلاد بعض خروج الاستعمار الخارجي ” الغزو الخارجي” مع النسيان والتوهان التام عن الحديث في اذمة الوطن الكبرى ودي من اهما نقاط للمشكلات السودانية والعالقة ،والاستعمار الثقافي او الامبريالية الثقافية هو شكل من اشكال الاستعمار اي بمعنى اخر ان تحاول امة ما بتدخلها بسياستها او اقتصادها لامة اخرى بغرض السيطرة عليها عن طريق التشجيع لسلك طريق ثقافتهم او فرض ثقافة او لغة لشعب اخرى ،وبالتالي تقسيمها طائفيا او اقتصاديا او اجتماعيا او دينيا او لغويا او لونيا وهذا يكون عادة عندما تصبح ثقافة او اقتصاد او قوة عسكرية لامة معينة اقوى على شعب امة اقل قوة ويكون شكل الامبريالية الثقافية على هيئتين هما: ١/التشجيع على اكتساب الثقافة الاستعمارية الوافدة مع زرع وغرس الكراهية لتلك الثقافة التي تمتلكها الشعوب المستعمرة مع ضمان كل الاغراءآت المعنوية وتشويه لتلك الثقافة ومحدداتها التي تتمثل في: العادات ،التقاليد،الاعراف،واللون،الاعراق،الذي يتعارض مع ثقافة المستعمر الثقافي وإحياء لوبيات حزبية سياسية واجتماعية وثقافية كالجمعيات والروابط لكي تدعم تلك الثقافة الامبريالية وتشجيع جل سكان القرية او المنطقة او الاقليم او الدولة التي غزت ليها المستعمر الثقافي ومحاربة الثقافات المعنية بطرق معنوية مختلفة. ٢/ استخدام القوة العسكرية المفرطة لاكتساع وتمدد الثقافة الاستعمارية نفسها وقتل كل من يعارض تلك السياسات الناتجة عن دخيلة المستعمر الامبريالي لانهم يدركون مامدى خطورة هذه الثقافة على ثقافتهم الاصيلة والتاريخية والحضارية وربما يطمث ويحطم الثقافات الاخرى في أقل وقت ممكنة واتفاقية (البقط) هي كانت الاولى لتشريع وشرعية دخول المستعمر الثقافي وعلى زعامة المستعمر الامبريالي هو ( عبدالله إبن ابي سرح) الذي خطط للغزوة الباردة في البلاد الذي يحظى بطبيعة ايكلوجية جميلة ونادرة في معظم بلدان العالم وكمية بشرية هائلة مكتظة بالسكان واضافة استرقاق ( الرق) الزنوجعبر معابر نهر النيل الى مصر وخاصة الفئات الشبابية مع بقاء المستعمرين في ممارسة انشطتهم الثقافية المزعومة بشرق النيل والبلاد ولم يكتفوا بهذه المناطق فغزو اقصى شرق السودان ومما يقال ان اقدم ( مقابر) للمستعمر الثقافي في شرق السودان بالقرب من كسلا) وحينما اتيحت لهم الفرصة وفقا لبرتكول البقط اولى الخطوات هي هدم وتدمير الاثار والمعابد في دنقلا وتم تدمير اكبر معبد في دنقلا ومنها لم يتلقوا اي معارضة او رفض لانهم غزو افكار وجماجم الشعب قبل الوطن وجعلوهم ينظرون على هذه الخطوة بالممكنة والصائبة لنمو وتقدم للشعوب هذا من جانب الشعب الذي يعيش تحت وطاد المستعمر لان الاستعمار الثقافي هو استغلال العقول وتحويلها الى باطنية مكتسبة طردية وظاهرية عكسية مغايرة لتلك النهج ،ولم يتوقفوا على هذا بل عبروا النيل واستوطنوا الى جانب الضفاف لغرض توسع تلك الدائرة الاستعمارية ليخططوا لتدمير الكمية الهائلة من الشعب ليتم استقطابهم عبر وسائلهم المختلفة المزكورة اعلاه فنجحو في تلك العملية الاستعمارية خاصة في المناطق المحيطة بالنيل مع العدوان الخاشم لابناء البلاد الذين يرفضون تلك المخطط الاستعماري فاستمر زاك المنوال وفيروس المستعمر اشتعل ثلثي البلاد وعبرو حتى دارفور في الاونة الاخيرة وايضا هنالك دخول بعض المستعمرين الثقافيين بارض الصحراء الكبرى ومنها ااى دارفور والسودان وانتهجوا نفس النمط الذي تم ممارسته في شرق السودان والشمالي الشرقي من البلاد مما جعل من سكان دارفور يتشبعون من تلك العملية الاستعمارية باحوال يائسة والبعض نن ابناء الوطن او معظمهم اصبحوا سلاح زو الحدين تاريخيةوعصريا تحت الانتداب الاستعماري وفي نفس الوقت او ( الحين) يشكلون كتلة استعمارية لزبح ابناء/ ت جلدتهم عبر بوابة ( الدين والثقافة) تضامنا مع المستعمر الامبريالي ،اما مديريات جنوب السودان انزاك ابان كل الحروبات الناشبة في البلاد تلك المناطق من اكثر المديريات فرضوا عليهم التبعية الثقافية والدينية عبر القوة العسكرية المفرطة فراحت ضحيتها اكثر من 2 مليون نسما ولا احد يتباكا على سفك الدماء التي امتلئت تلك الاقليم مع العلم ان المستعمر الامبريالي الثقافي استخدم كل سياساته لاخذ السلطة والثروة في السودان وهذه القوتين عبرهما استطاع المستعمر الثقافي ان يتمدد في كل ربوع البلاد سواء كانت عبر القوة المفرطة او اللوبيات الحزبية التي تدعم الثقافات الاستعمارية والجمعيات التشجيعية لاسيماعن الحروب الاهلية التي تلهب نارها في كل اركان البلاد وايضا وللأسف السلطة الاستعمارية تدعم احدى طرفي الحروب الاهلية وتدعمالطرف الذي ينفذ السياسات الامبريالية مثلا حرب الحدود مع الجنوب وحريق قطار الضعين وحريق بيت داخلها 7 مواطن ببابنوسة وحرب جنوب السودان وحرب جبال النوبة وحرب دارفور وحرب النيل الازرق والقائمة تطول وهي الحروب النظام لها يد اساسي لان احيانا القوات النظامية يصعب عليها تدمير بعض المجتمعات فالنظام يضطر لخلق قوة جديد ويتم تسليحها ويصنع الخلاقات مع جيرانهم وتنطلق المشكلات وتروح الضحايا ما يرضي النظام الذي يبيد شعب امة او امم بدوافع مختلفة اساسها التخلص منهم العوامل الثقافية والدينية والعرقية ،ومن الامثلا التي تحارب الثقافات الاخرى عبر اللوبي الاجتماعي : شن هجوما مكرها للون والبشرة الطبيعية الزرقاء او السمراء او السوداء وتجعلهم في مخبح الزم والزلة وايضا تحارب اللغات داخل القوات النظامية وايضا تحارب العادات الخاصة بالمجتمعات وتسميها بالضارة وايضا تحارب الحديث باللغة الخاصة داخل المؤسسة التعليمية مع اصدقاءك وايضا تحارب اللون الاسود وتاتي ببديلها وهي الكريمات للتي تفتح البشرة وتغيرها للسوداء وايضا السلطة مصدر الطاقة اللغوية يستمد منها الانسان لغته وايضا لغة الدولة هي اللغة الرسمية للمؤسسات وللمواطنين اجمعين وايضا فرض لغة معينة ولو نجحت فيها ستتقدم اكادميا ولو رسبت وتظل باقي الى قيام الساعة وايضا التشجيع في كيفية النطق باللغة الاستعمارية يجعلك اكثر الناس الهاما وعلما وتقدما وايضا الوسيلة الاخرى هي الاقتصاد الثقافي وهي مصدر اخير للنمو الاقتصادي الثقافي ويجعل الامم ان يتوهون عقليا ويبتدر في ازهانهم بان للاقتصاد دين وثقافة وحتى الجمارك والضرائب لا تؤخذ من بعض المنتجات واحيانا تمنع من ان تزرع في التربة وايضا من الغرائب يضع قانونا للاراضي ويقول في احد البنود بان الارض ملكية الحكومة الاستعمارية وصاحب الارض كانه عامل فقط ودي خطوة اخرى لنهب ممتلكات السكان الاصيلة والتاريخية والحضارية وتمليكها للمستعمرين الثقافيين بغرض توطينهم في امكنة الغير.
mohamedkass01@gmail