اختتمت الحرية و التغيير اجتماعاتها بأديس أبابا قبل عدة ايّام ببيان صدر تحت إعلان أديس أبابا لقوي الحرية و التغيير و كان الغرض الأساسي من هذه الاجتماعات هو تضمين رؤية الجبهة الثورية و التي تحفظت علي الاتفاق السياسي الذي وقع بين أشخاص في الحرية و التغيير و المجلس العسكري، و هذا الاتفاق الذي وقعة هذه المجموعة الغير محددة و غير معروفة يعتبر اتفاق ملزم لكل الأطراف السياسية داخل الحرية و التغيير او من هم خارج التحالف و هي الوثيقة السياسية التي يفترض ان تنظم بها شوؤن البلاد خلال الفترة المقبلة.
البيان الذي صدر عن الحرية و التغيير تحدث عن تضمين رؤية الجبهة الثورية و التي تحفظت علي الإعلان السياسي الاول مما يعني ان لدينا وثيقة جديدة للإعلان السياسي و بالتالي هنالك سؤال لا يقبل الانتظار؛ و هو هل سيتم التوقيع علي الوثيقة الجديدة من قبل المجلس العسكري بحضور وفد ممثل للجبهة و الوسيط الافرواثيوبي ام ان المجلس العسكري اكتفي بالتوقيع علي الوثيقة الأولي و سيرد شفاهة بقبول الملحق الذي يشمل رؤية الجبهة الثورية؟ و ان رفض المجلس العسكري هذه الإضافات هل سيبدأ التفاوض مجددا حول الوثيقة السياسية، و هل سيكون هنالك ممثل للجبهة الثورية في التفاوض القادم ام انها ستكتفي باللجنة الحالية و التي شكلتها بعض احزاب الحرية و التغيير؟
اعتقد ان التفاوض خارج الحرية و التغيير حول كافة القضايا التي تخص الحرب و السلام في دارفور هو أفضل الخيارات في المرحلة الحالية و تأجيل التفاوض الي ان تتشكل الحكومة المدنية هي اللعبة السياسية التي يحاول سدنة احزاب المركز تمريرها، فلا يعقل ان تتفاوض الجبهة الثورية مع هذه القوي التي تريد القفز علي مركب السلطة و هي لم تقدم نصف تضحيات الجبهة الثورية، و اقولها بالفم المليان اذا كان هنالك تفاوض مستحق يجب ان تكون الجبهة الثورية هي من تفاوض الحرية و التغيير علي قضايا التحول الديمقراطي و الحكومة المدنية و ذلك بعد التوقيع علي اتفاق السلام.
ما تقوم به احزاب المركز هو العمل علي مسابقة الزمن من اجل تشكيل حكومة اي كان شكلها تحت مسمي مدنياااوو و هي ليست المدنية التي نعرفها و إنما شكل من أشكال الحكومات السابقة التي تسيطر عليها مجموعات عرقية متطرفة لا تؤمن بالتنوع و لا تؤمن بالشراكة الوطنية مجموعات أدمنت الفشل لأكثر من ثلاثة وستين عام، مجموعات تجيد الفهلوة و اللعب علي التناقضات، و علي الجبهة الثورية ان تتأكد بأن قبولها ان تكون ملحقا سيجعلك ملحقا دائما في كافة القضايا و يكفي ان الهامش كان ملحقا ل٦٣ عام من الاستهبال و الانتهازية المركزية. تجاهل رؤية الجبهة الثورية في الوثيقة السياسية و تجاهل التفاوض الذي كان يجري في أديس أبابا و توقيع الاتفاقات مع المجلس العسكري يعد كافيا لفرز الكيمان عن الحرية والتغيير لان متي ما توفرت الفرصة المناسبة لهذه الأحزاب بلا شك انها ستترك الجبهة الثورية علي قارعة الطريق، وكل القراءات تشير الي ذلك فمن لم يحترم الميثاق و العهد في المرة الأولي بلا شك سيعمل علي خيانتك مرات و مرات و عند إذن لا تلومن الا نفسك.
ادم يعقوب