أديس أبابا _صوت الهامش
دان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي جميع أشكال التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع في السودان، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لقراراته السابقة ولقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار 1556 .
وطالب المجلس بوقف فوري لهذه التدخلات، مشددًا على ضرورة أن تمتنع جميع الدول والجهات غير الحكومية عن تقديم أي دعم عسكري أو مالي للأطراف المتحاربة.
وجدد المجلس دعوته إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، مؤكدًا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السودانية، وأن الحل يكمن في العودة إلى طاولة المفاوضات وعملية انتقال سياسي شاملة.
كما أدان الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، محذرًا من محاسبة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء الحصار المتواصل والقتال العنيف في الفاشر، محذرًا من تداعياته الكارثية على السكان المدنيين. كما حث الأطراف المتحاربة على السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفتح ممرات آمنة لتخفيف معاناة المتضررين.
وفي السياق ذاته، رحب المجلس بالتقدم المحرز في تفعيل اللجنة الرئاسية الخاصة بالسودان، مشيدًا بجهود الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في الدفع نحو عقد لقاءات بين طرفي النزاع.
كما أشاد بجهود مفوضية الاتحاد الإفريقي وفريقها رفيع المستوى لحل النزاع السوداني، داعيًا إلى استمرار التنسيق مع الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والدول المجاورة لدعم عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم.
وأكد المجلس أنه سيظل منخرطًا بفعالية في متابعة الأزمة السودانية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم السلام والاستقرار في البلاد.