أديس أبابا _صوت الهامش
حذر الاتحاد الإفريقي من أن الحرب الدائرة في السودان هي “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مؤكدًا أنها تسببت في نزوح 12 مليون شخص وتفاقم الجوع، وسط انتهاكات واسعة تشمل استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وقال محمد بن شامباس، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي المعنية بالسودان، إن الصراع المستمر منذ 15 من ابريل أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وأوضح أن “الأطفال والنساء يتعرضون لانتهاكات مستمرة، وكبار السن والمرضى يُحرمون من الرعاية الطبية”.
وأشار ويلسون ألميدا أداو، مسؤول الاتحاد الإفريقي المعني برعاية الأطفال، إلى أن حالات دخول المستشفيات بسبب سوء التغذية ارتفعت بنسبة 44% خلال عام 2024، حيث تلقى أكثر من 431 ألف طفل علاجًا.
وأضاف: “هناك تقارير عن هجمات على المدارس والمستشفيات، وتجنيد الأطفال قسرًا، ومنع وصول المساعدات”.
ميدانيًا، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور، حيث اتهمتها الأمم المتحدة بمنع دخول الإغاثة، فيما يفرض الجيش سيطرته على المناطق الشرقية والشمالية.
ودعا الاتحاد الإفريقي إلى “حوار سوداني لإنهاء الحرب”، معتبرًا أن “الخيار العسكري لن يحل الأزمة”.
وفيما دعت الإمارات إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المقبل، رفض الجيش السوداني المبادرة، متهمًا أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهي اتهامات أكد خبراء أمميون وأعضاء في الكونغرس الأمريكي أنها “ذات مصداقية”، بينما نفت الإمارات هذه المزاعم.
على الأرض، أعلن الجيش تحقيق تقدم في الخرطوم، حيث استعاد منطقة استراتيجية شمال شرق العاصمة، بينما صرح قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في 7 فبراير، بأن تشكيل حكومة انتقالية بات وشيكًا.