الخرطوم – صوت الهامش
أعلن الإتحاد الأوروبي، عن حشد 4 ملايين يورو، كمساعدات طارئة لمساعدة اللاجئين الأثيوبين الذين يفرون من الحرب الدائرة في إقليم “تيغراي” في الحدود مع السودان.
وقال مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش : “هناك أزمة إنسانية حقيقية سببها الصراع الذي بدأ في منطقة تيغراي الإثيوبية، وبهذا التمويل الأولي، سنساعد اللاجئين الإثيوبيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم”.
غير أستدرك المفوض أن حل يكمن في وقف الاعمال العدائية بين الحكومة الفيدرالية الاثيوبية وحكومة الاقليم التي تمردت عليها، وحثت أطراف النزاع في إثيوبيا على السماح بوصول العاملين في المجال الإنساني بشكل كامل وغير مقيد إلى جميع المناطق المتضررة من القتال.
مؤكا أن المدنيون يدفعون ثمن هذا الصراع، وطالب بحمايتهم واحترام القانون الإنساني الدولي، وأثني على استعداد السودان لتقديم الملاذ للإثيوبيين الفارين من هذا الصراع المسلح.
وسيدعم التمويل المعلن عنه، وفقاً لبيان الإتحاد إطلعت عليه (صوت الهامش) المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة في ولايتي كسلا والقضارف في شرق السودان، واللذان شهدا تدفقاً مفاجئاً للاجئين الوافدين مما يضاعف الاحتياجات الإنسانية القائمة على الأرض.
ونوه إلى أن اللاجئون سيلقون الضروريات الأساسية مثل المأوى والحصول على الغذاء والرعاية الصحية والصرف الصحي والنظافة الشخصية والحماية.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حذرت من حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق مع فرار آلاف اللاجئين من القتال الدائر في منطقة ”تيغراي“ الإثيوبية بحثاً عن الأمان في شرق السودان، مبينة أنه تدفقا غير مسبوق خلال العقدين الماضيين في هذا الجزء من البلاد.
وقالت إن منذ الـ 10 من نوفمبر الجاري، يعبر الرجال والنساء والأطفال الحدود بمعدل 4,000 شخص يومياً، مما يفوق على نحو سريع قدرة الاستجابة الإنسانية الموجودة على الأرض.
وأضافت أن أكثر من 27 ألف شخص، عبروا إلى السودان من خلال حدود منطقة ”الحمداييت“ بولاية كسلا، ولـ ”وجدي“ بولاية القضارف، وموقع جديد إلى الجنوب عند معبر أدرافي الحدودي، حيث بدأ اللاجئون الإثيوبيون بالعبور خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وإندلعت مواجهات عسكرية دامية بين قوات الحكومة الفدرالية وقوات حكومة إقليم تيغراي، بدأت الأسبوع الماضي، بسبب تمرد الاخيرة على الحكومة الفدرالية، أدت المواجهة العسكرية، إلى مقتل وفرات المئات.
وأشارت المفوضية في الـ 17 من نوفمبر الجاري، إلى تمكنها من ترحيل 2,500 لاجئ من الحدود إلى موقع مخيم أم راكوبة مع استمرار أعمال الترميم، ومنوهة إلى أن هناك حاجة ماسة لتحديد المزيد من المواقع بحيث يمكن نقل اللاجئين بعيداً عن الحدود والحصول على المساعدة والخدمات.
وذكرت أن الصراع يمثل مصدر قلق كبير ومستمر للاجئين الإريتريين الذين يبلغ عددهم حوالي 100,000 في تيغراي، الذين يعتمدون على المساعدة التي تقدمها المفوضية والشركاء، وتزداد نسبة احتمال نزوح المزيد من اللاجئين داخل البلاد بشكل حقيقي.