الخرطوم _صوت الهامش
أصدر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل،يوم أمس ، بياناً يدين فيه بشدة التصعيد العسكري الكبير في مدينة الفاشر، جنوب غرب السودان. وأوضح البيان أن التصعيد جاء نتيجة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع ضد القوات المسلحة السودانية، مما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأكد بوريل أن الوضع قد يصل إلى “نقطة اللا عودة” بالنسبة للمدنيين الأبرياء، خاصة أولئك المحاصرين في مخيم زمزم، الذي يعد أكبر مخيم للنازحين داخلياً في السودان. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يذكر بالتزامات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، الذي يلزم قوات الدعم السريع بوقف الحصار والتهدئة الفورية للأوضاع في الفاشر.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك الميليشيات المرتبطة بها وداعموها الإقليميون، إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وضمان الوصول الإنساني دون عوائق، والسماح بحرية الحركة للمدنيين داخل وخارج مخيم زمزم.
وحث بوريل محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وعبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي لهذا النزاع. كما دعا جميع الأطراف الخارجية التي تساهم في تأجيج الحرب، خصوصاً الرعاة الإقليميين والدوليين، إلى التوقف عن تقديم أي دعم في هذا السياق.
واكد الاتحاد الاروبي على أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام وقوع أي إبادة جماعية جديدة في السودان، وأنه سيواصل التعاون مع آليات المساءلة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. كما أشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لفرض عقوبات إضافية على القادة المتورطين في استمرار هذا النزاع.