الخرطوم _صوت الهامش
أدان الاتحاد الأوروبي، الجمعة، ما وصفه بـ”الفظائع الجماعية” المرتكبة في السودان، وعلى رأسها الاغتصاب الجماعي والتجويع والقتل العشوائي، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تُستخدم بشكل ممنهج كأسلحة حرب، وتستهدف النساء والأطفال بشكل خاص، في خضم صراع دموي مستمر منذ عامين.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في بيان بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب، في بيان إطلعت عليه (صوت الهامش) إن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان منتشرة في أنحاء السودان، خاصة في دارفور والخرطوم والجزيرة، وتشمل أيضًا اختطاف الأطفال والتجنيد القسري والهجمات العرقية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يحمل المسؤولية الكاملة لقوات الدعم السريع والجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معهما، داعيًا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.
وأكد الاتحاد أن السودان يشهد أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى وجود مجاعة مؤكدة ونحو 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إلى جانب نزوح أكثر من 12.6 مليون شخص، بينهم أكثر من 3 ملايين لاجئ.
وشدد البيان على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ورفع كافة العوائق البيروقراطية والإدارية، وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن رفضه لمحاولات تشكيل حكومات أحادية من قبل أطراف النزاع، محذرًا من خطر تقسيم السودان، ومؤكدًا دعمه لمسار سياسي شامل يعبر عن تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.