عبرت وزارة الخارجية السودانية عن بالغ إستيائها لإبقاء إسم السودان ضمن ما يسمى بقائمة الدول الراعية للارهاب وفقًا للتقرير السنوي للخارجية الامريكية عن حالة الإرهاب في العالم للعام 2015م.
وعددت الخارجية وفصلت في بيانها تعاون السودان مع أميركا والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب عبر تقديم كل طلب منه سواء في تسليم المتطرفين الإسلاميين أو بالتعاون الإقليمي دون حدود .
ورغم كل ذلك جددت الولايات المتحدة إبقاء اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب . غير ان الحكومة لم تسأل نفسها لماذا هذا الإصرار الأميركي ؟ وتكتفي فقط بالقول أنه لأسباب واهية وغير موضوعية .
ماتقصده أميركا سادتي هو ” الإرهاب الداخلي ” الذي تمارسه وترعاه الحكومة وقد عددت واشنطن من قبل ملامح ذلك الإرهاب سواء في عمليات القصف بالطيران للقرى في جنوب كردفان أو في استمرار الحرب في أطراف السودان وتداعيات تلك الحرب على المدنيين أو في عمليات الاعتقالات والملاحقات المستمرة ضد المعارضين والناشطين والناشطات او في محاولات التضييق على الصحف والسيطرة على وسائل الاعلام من قبل الحزب الحاكم وتضييق هامش الحريات الأساسية تحت ستار الحديث حول الحوار الوطني أو في استمرار ممارسات الفساد المحمي الذي عبرت عنه منظمة الشفافية الدولية بادراج اسم السودان ضمن قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم وفي غير ذلك .
كل هذه الأسباب تعرفها واشنطن في منظومة حقوقها المدنية بأنها نوع من الأرهاب الداخلي الأشد فتكا الذي يمارس ضد الشعوب ولافرق بين الأرهاب التقليدي وبين الإرهاب الداخلي عندها لذلك تمدد بقاء اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للآرهاب .أوقفوا الإرهاب الداخلي وسيرفع اسم السودان من قائمة لايستحقها اسمه.
هل علمتم سادتي لماذا تمدد واشنطن إبقاء اسم السودان في قائمة الإرهاب رغم تعاونكم معها في مجال مكافحة الإرهاب الدولي والإقليمي ؟