إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
الأمن لأهلنا في دارفور من أولى أولوياتنا!
نترحم على جميع الشهداء الابرار من أهلنا في إقليم دارفور الذين قتلوا من قبل مليشيات
تريد زعزعة الأمن في الإقليم وعدم الإستقرار بعد توقيع إتفاقية السلام في محطة جوبا
التجارية J S T.. كنا نظن أننا لم نسمع مرة ثانية صوت البندقية أضف إلى ذلك خروج بعثة
حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في دارفور إلى حين تشكيل
قوة جديدة وسبق أن حذرنا من أن يعيد الفراغ الأمني الأوضاع إلى مربع الصفر رغم مطالبة
سكان الإقليم بتمديد مهمة البعثة حتى تحل محلها قوة بديلة و(حدس ما حدس)….!!.
السودان يمر الان بمرحلة حرجة جداً تأزم سياسي بين الحكومة الإنتقالية مكون عسكري
وقحاتة وحركات مسلحة (لوردات الحروب) وغيرهم من أجل الصراع على المناصب وأزمة معيشية
طاحنة وإنفلات أمني غير مسبوق وارتفاع نسبة الجريمة تحت مرأى ومسمع من الجهات الأمنية
في الوقت الذي تقرع فيه طبول الحرب مع الجارة إثيوبيا وحشد القونات على الحدود الشرقية
لاسترداد أراضينا وهذا حق مشروع لا تنازل عنه ونحن في خندق واحد مع قواتنا المسلحة ولكن
في نفس الوقت لا نريد حرباً مع الجارة إثيوبيا في ذلك الوقت لأن البلاد تعيش في أزمات
متلاحقة معيشية وأمنية وانقسامات طائفية وسياسية عميقة فلا بد من الحل الدبلوماسي لأن
ما يحدث الان في ربوع الوطن من أحداث دامية سيفتح المجال أمام نزاعات داخلية أخرى في كل
الولايات التي لم تتعافى حتى الآن من الاشتباكات القبلية.
الجنرال حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة حذر الذين يسعون لإشعال الفتنة من خلال التحريض
عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى السلطة على أجساد وأرواح المواطنين وقال
توجد مجموعة لم يسميها تدير الحكومة في الخفاء وتخطط لمد الفترة الإنتقالية إلى عشرة
سنوات واضحة!.
سعادة الجنرال حميدتي يبقى الأمر واضح مرئي للعين فالذين يريدون تمديد الفترة
الإنتقالية هم أصحاب المصلحة الذين يديرون الدولة الآن القحاتة والعسكر والحركات
المسلحة وبعض الفلول في الحكومة الإنتقالية عسكر ومدنيين !.
سعادة الجنرال دقلو بسط الأمن مسؤولية العسكر الشركاء في السلطة والمكون المدني لم
يملك نبلة وأنتم تحملون السلاح والحفاظ على الأمن من صميم عملكم ولا تنسوا أن والي
ولاية غرب دارفور الأستاذ محمد عبدالله الدومة تعرض منزله لهجوم مسلح من قبل مليشيات
مسلحة تمكن الحرس من التصدي لهم كيف للمواطن العادي أن يعيش في أمن وأمان ويخوض يومياً
صفوف ثلاثة أصبحت عصية على الحلول رغم أن طريق العودة إلى منزله محفوف بالمخاطر وهو
أعزل.
يجب على المكون العسكري ترك المسرح السياسي برمته والتفرغ الكامل للملف الأمني من أجل
الوطن حماية المواطنين العزل وجذب المستثمرين لأن الاستقرار السياسي شرط أساسي لدى
المستثمرين الراغبين في الاستثمار في أي بلد وهو مؤشر مهم بالنسبة لهم في الدخول
لبوابة الإستثمار ولذا يجب عليكم عمل الاتي:
1- ضرورة نزع السلاح من الجميع
2- استبدال القوات الموجودة في دارفور
3- نشر دوريات مكثفة في دارفور
4- تعزيز مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات دارفور
5- نشر ثقافة السلام والتسامح واحترام التنوع والاختلاف
نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والدرجة الرفيعة لجميع الشهداء والشفاء العاجل للجرحى
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك