الخرطوم – صوت الهامش
قالت الأمم المتحدة ، أن نهب مقر “يوناميد” بولاية شمال دارفور، يعود للتأخير الطويل في تنفيذ اتفاقيات الفترة الانتقالية، بما في ذلك اتفاق “جوبا” للسلام.
وقال توبي هارد المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين التابع للمنظمة في دارفور أن السلطات السودانية تجاهلت سيادة القانون، وأظهرت عدم قدرتها على تأمين المنشآت من النهب العسكري والمدني.
وأكد أن ما تعرض له مقر “يوناميد” بسبب ما أسماه بالنتائج المؤسفة للتأخيرات الطويلة في تنفيذ اتفاقيات الفترة الانتقالية، بما في ذلك اتفاقيات جوبا للسلام، والتي تفاقمت بسبب الوضع السياسي والاقتصادي الحرج الحالي في السودان.
وتعرض مقر “يوناميد” للنهب للمرة الثانية في أقل من شهر، واتت عمليات النهب التي جرت “الإثنين” بعد ساعات قليلة من إعلان حكومة ولاية شمال دارفور توزيع ما تبقى من الإصول للولايات.
وقال هارود”إستئناف نهب المواد السابقة لليوناميد خلال الليل في الفاشر، شمال دارفور،على الرغم من حظر التجول، حيث حاولت الجماعات والأفراد المسلحة الاستيلاء على المركبات، مما أثار اشتباكات مع القوات الأخرى في مقر اليوناميد ثم انضم انتهازيون آخرون إلى أعمال النهب”.
مبيناً أنه في وقت سابق يوم أمس، خصصت السلطات المحلية هذه المواد لتوزيعها على المؤسسات الحكومية المدنية عبر ولايات دارفور الخمس، كما تم الإتفاق سابقًا مع يوناميد.
وتابع”من الواضح أن العديد من العناصر المسلحة لم يوافقوا على التوزيع يظهر مرة أخرى التقلب الفوضوي للوضع في دارفور”.