الخرطوم ــ صوت الهامش
ناقش وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، وحكومة السودان، القضايا المتعلقة بعملية التحول والخفض التدريجي المستمر لبعثة اليوناميد في سياق إتفاق سلام جوبا الموقع مؤخراً.
وجاء ذلك عقب عقد الاجتماع الـ 28 للآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وحكومة السودان بشأن ”اليوناميد“.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبريطانيا، وأيرلندا الشمالية، يقضي بتمديد ولاية البعثة الأممية لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان حتى مارس2021.
ونص القرار على احتفاظ يوناميد بمواقعها وكوادرها البشرية كافة، مع وضع تدابير أخرى فيما يتعلق بإجراءات تخفيضها وانسحابها بعد انقضاء التمديد.
وبموجب مشروع القرار الذي تم اعتماده، فإن مجلس الأمن الدولي سيقوم بإصدار قرار جديد بشأن مستقبل يوناميد.
وخلال العامين الماضيين، أغلقت اليوناميد نحو 11 موقعاً تابعاً لها في إقليم دارفور، ذلك ضمن خطة انسحابها التدريجي المتفق عليها بين الخرطوم، ومجلس الأمن والإتحاد الأفريقي.
ونُشرت قوات اليوناميد مطلع عام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعاً بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003.
وتعد بعثة اليوناميد في السودان، ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.
وأصدرت الأمم المتحدة قراراً حمل رقم (4295) في 31 أكتوبر الماضي، بتمديد ولاية بعثة اليوناميد حتى 31 أكتوبر 2020.
وعقد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إجتماعاََ بمكتبه بمجلس الوزراء مع مُفوّض السلم والأمن الأفريقي بالاتحاد الأفريقي اسماعيل شرقي ، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا .
وأعرب اسماعيل شرقي وجان بيير لاكروا عن ارتياحهما التام لنتائج المشاورات التي جرت مع الجانب السوداني في الآلية الثلاثية رفيعة المستوى المعنية باليوناميد، والتي تضم السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وأشارا إلى أن الأطراف الثلاثة توافقت بصورة تامة على انسحاب بعثة اليوناميد وفق الآجال المضروبة والمقررة من قبل مجلس الأمن.