الخرطوم _صوت الهامش
حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، مشيرة إلى نزوح عشرات الآلاف جراء القتال في شمال دارفور، إلى جانب نقص الغذاء في ولاية الجزيرة وانتشار الأوبئة في ولاية كسلا، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان لها تلقته(صوت الهامش)إن التقارير الواردة تفيد بنزوح جماعي وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في محلية المالحة بشمال دارفور، وسط أوضاع غير مستقرة تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان. وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الاشتباكات الأخيرة أجبرت نحو 75 ألف شخص على الفرار من المنطقة، مما يفاقم أزمة النزوح في السودان، حيث لا يزال عدد النازحين داخليًا مرتفعًا عند 11.3 مليون شخص.
وفي ولاية الجزيرة، يواجه آلاف العائدين أوضاعًا إنسانية صعبة، إذ يعانون من نقص حاد في الغذاء مع إغلاق المراكز الصحية وشح الأدوية، وسط تقارير عن عمليات نهب واسعة للأسواق والمنازل، واعتقالات تعسفية ينفذها مسلحون.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض في السودان، مؤكدة أن ثلثي ولايات البلاد تعاني من انتشار الملاريا، وحمى الضنك، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، إضافة إلى الإبلاغ عن تفشي التهاب الكبد في أحد مواقع النزوح بولاية كسلا.
وأشارت المنظمة إلى أن 70 إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررًا من النزاع أصبحت خارج الخدمة، مما يهدد حياة ملايين السودانيين، داعية إلى توفير تمويل عاجل وضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل غير مقيد للحد من تفاقم الأزمة.