جنيف _ صوت الهامش
قالت منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة ان البيئة الصعبة للاقتصاد السوداني أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والمدخلات الزراعية، مما عطل الخدمات العامة، وتضخم تكاليف الإنتاج الزراعي وزيادة أسعار المواد الغذائية.
وأبانت ان التقدم في مفاوضات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة، التي بدأت في أكتوبر الماضي، أدى لزيادة في وصول المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها حركات الكفاح المسلح.
وأوضحت المنظمة في تقرير طالعته (صوت الهامش) ان نحو 5.8 مليون شخص يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي، وهم بحاجة لمساعدة عاجلة منذ سبتمبر الماضي، مضيفا ان هذا الرقم هو الأعلى على الإطلاق منذ إدخال تحليل التصنيف الدولي للبراءات في السودان.
وأضاف التقرير، إن التأثير المحتمل للأزمة الاقتصادية على الأمن الغذائي يستدعي اتخاذ إجراءات مبكرة موجهة نحو الأسر الأكثر ضعفا، خاصة النازحين والعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وأشار الي ان إستمرار التحديات الاقتصادية الكلية التي حدثت منذ أواخر عام 2018 إلى جانب التغيرات الاجتماعية، فضلا عن استمرار الأزمة الاقتصادية في السودان يؤثر على الأسر الأكثر ضعفا خلال الأشهر المقبلة.
ونبه التقرير الي ان نحو مليون شخص، يواجهون مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع 4.8 مليون شخص اخرين، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، واستمرار انعدام الأمن في المناطق المتأثرة بالصراع.
هذا وقال التقرير أن “إستمرار الأزمة الاقتصادية في السودان، سيتأثر الأسر الأكثر ضعفا خلال الأشهر المقبلة، وعلى النازحين والأسر الضعيفة علي وجه الخصوص في المناطق الأكثر تضررا بسبب انعدام الأمن، لا سيما اللاجئين وطالبي اللجوء المقيمين في البلاد”.